"هولاند سقط في فخ هزيمة تاريخية" هكذا عنونت صحيفة لوموند صفحتها الاولى يوم الاثنين تعليقا على الهزيمة التي لحقت له في الانتخابات المحلية .

 فيما رأت ليبيراسيون ان "الرئيس بات عاريا" معتبرة ان هولاند الذي لطالما رفض التحرك تحت الضغط لن يتمكن من "التهرب"وسيتعين عليه كشف نواياه بشكل سريع جدا.

وسارع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاثنين بتعيين " مانويل فالس " رئيسا جديدا لـ"حكومة مقاتلة" بعد ان مني بهزيمة شخصية في الانتخابات البلدية.

في سياق متصل، أقر رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك ايرولت بأن الهزيمة الكبيرة التي مني بها الحزب الاشتراكي الحاكم في الدورة الثانية من الانتخابات البلدية تمثل فشلاً لحكومته.

وقال رئيس الدولة في خطاب تلفزيوني مقتضب "عهدت الى "مانويل فالس" بمهمة قيادة حكومة فرنسا" مؤكدا انه تلقى بوضوح رسالة الفرنسيين، واعدا بفريق حكومي مصغر وبتخفيف الضرائب قبل عام ٢٠١٧.

وبعد اقل من سنتين على وصوله الى السلطة في ايار/مايو ٢٠١٢ وقبل شهرين من الانتخابات الاوروبية التي تبدو على قدر مماثل من الخطورة للغالبية، تكبد الرئيس الفرنسي هزيمة شخصية من خلال هذه الانتخابات المحلية.

فهو لم يحصل على تاييد ناخبي اليسار وقد عمد قسم كبير منهم الى المقاطعة، آخذين عليه عجزه عن الايفاء بوعوده بخفض البطالة.


وأظهر استطلاعٌ للرأي أن الحزبَ الاشتراكي الذي ينتمي اليه الرئيسُ فرانسوا هولاند حصل معَ حلفائِه على ٤٢ % من اجمالي الاصوات ليحتل المركز الثاني بعد المحافظين المعارضين الذين حصلوا على ٤٩ %.

ولم تحمل أظرفة الجولة الثانية من الانتخابا المحلية الفرنسية، الا رسالة تنبيه للرئيس فرنسوا هولاند خطها الفرنسيون بحبر الخيبة من إدارته للبلاد منذ ما يقارب سنتين.

وقال رئيس الوزراء الفرنسي "هذا التصويت، على الصعيدين المحلي والوطني هو هزيمة للحكومة وللغالبية".

كلام رئيس الوزراء وجه آخر من نظرة المحللين ممن يرون أن الرئيس هلاند دفع تكلفة سياسته الاجتماعية والاقتصادية، وقفزه فوق الوعود التي قطعها لمنتخبيه محاربة البطالة التي بلغت نسبتها بين أحفاد زعماء الثورة الصناعية عشرة في المئة.