أقدم تنظيم "داعش" المنتشر في الفلوجة على إغلاق بوابات سد الفلوجة شرق الأنبار، ومنع مياه نهري الفرات وذراع دجلة من المرور إلى أراضي الوسط والجنوب العراقي، ليضرب الجفاف اراضي "اليوسفية"، والمثلث الزراعي بين محافظات بغداد وبابل وكربلاء، وليغرق فائض المياه قرى ومزارع في أبو غريب. بحسب ما كشف مكتب رئيس الحكومة "نوري المالكي".
وقال المكتب في بيان أمس الاثنين: إن "عصابات داعش ومن يقف من الموجودين بالفلوجة قطعوا المياه عن مناطق الوسط والجنوب"، واصفاً عملهم بالخطير الذي ينم عن مدى إجرامهم وخلوهم ومن يقفون خلفهم من أي معنى من معاني الشرف والرجولة.
وأضاف البيان، أن هذا العمل جعل حياة الناس مهددة بالخطر وليس مزارعهم وممتلكاتهم فحسب، مشدداً أنه أصبح لزاماً علينا استخدام أقصى درجات القوة من اجل إنقاذ حياة الناس والأراضي الزراعية، وعدم السماح لهؤلاء القتلة باتخاذ المدينة قاعدة لإجرامهم واللعب بأرواح الناس وممتلكاتهم".
ودعا البيان المواطنين جميعاً لاسيما في محافظة الأنبار وخارجها، لـتحمل مسؤولياتهم الشرعية والوطنية في الوقوف إلى جانب قواتهم المسلحة بضرب هؤلاء المجرمين الذين لا يملكون أي رادع ديني أو أخلاقي أو إنساني، ولا يتورعون عن ارتكاب أية جريمة".
يشار إلى أن عصابة داعش المدعومة سعوديا تسيطر على مدينة الفلوجة منذ أسابيع، في حين يقوم الجيش بتطويقها.
من جانبها، نقلت قناة "العراقية" الحكومية عن رئيس ـ"مجلس إنقاذ الأنبار "حميد الهايس"، قوله: إن تنظيم داعش "يحاول حرق الهوية السنية في قضاء الفلوجة على خلفية صرف الأموال لإغواء بعض المواطنين هناك"، مضيفاً أن حسم المعركة في الفلوجة "تقرره القيادة العسكرية".
وذكر مصدر في محطة كهرباء المسيب الحرارية في شمالي بابل ان المحطة توقفت عن العمل بسبب النقص الحاد في منسوب المياه والمستخدم في تبريد توربينات وحدات توليد الكهرباء.
وشهدت كربلاء المقدسة والنجف الاشرف وبابل ، انخفاضا حادا في منسوب المياه بسبب جريمة الارهابيين بقطع المياه عن مناطق الجنوب والوسط ، وتم اقامة لجنة طوارئ في مجلس محافظة كربلاء لبحث سبل توفير المياه وتقنين فتح السدود الاروائية الصغيرة ، واعطاء الافضلية لايصال المياه للمواطنين ودعا المسؤولون المواطنين الى ترشيد استخدام الماء وتخزينه للطوارئ.