وقال الباحث خالد معالي من سلفيت وسط الضفة الغربية المحتلة إنه وثق عمليات بناء استيطانية عديدة وكثيرة في مناطق الضفة الغربية، كان أكثرها استعارا في منطقة القدس المحتلة، ومحافظة سلفيت.
وأبرز معالي مقارنة بين صورتين أخذتا قبل المفاوضات وبعدها؛ حيث تظهر بناية سكنية ضخمة في مستوطنة "اريئيل" مع قرب انتهاء جولة المفاوضات الحالية، والتي لم تكن موجودة قبل بدء جولة المفاوضات الأخيرة، حيث من المقرر أن تنتهي في أواخر شهر نيسان/ أبريل الحالي بعد استمرارها لتسعة أشهر.
وأشار إلى أنّ الاحتلال يفرض وقائع على الأرض بالقوة، ضاربًا عرض الحائط كافة المواثيق والقوانين الدولية التي لا تجيز ولا تعترف بالاحتلال والاستيطان، ويستمرّ في نهج ابتلاع وسرقة الأرض، وطرد وتهجير من سكنوها منذ آلاف السنين.
ولفت إلى أنه جرى في محافظة سلفيت وحدها بناء آلاف الشقق الاستيطانية الجديدة خلال عملية المفاوضات، تمت في مستوطنات: اريئيل، ليشم، بدوئيل، تفوح، بروخين، بدوئيل، الكانا، رفافا، وغيرها.
وأكد أنَّ سلطات الاحتلال لم تقم فقط ببناء عشرات آلاف الوحدات الاستيطانية في كافة المناطق؛ بل أيضا قاموا ببناء كليات ومختبرات جديدة في جامعة مستوطنة "اريئيل"، وبناء المزيد من المصانع في المناطق الصناعية في كافة المحافظات، ومن بينها مناطق "اريئيل" الصناعية" و"بركان".
وأوضح أنه في حال مواصلة الضغوط على السلطة الفلسطينية للعودة إلى المفاوضات وتمديدها؛ فإنَّ سعار الاستيطان - الاستئصالي الاحلالي - لن يبقي شيئا من الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية، ولن يبقي أرضا للتفاوض عليها.