قال مساعد الرئيس الايراني في الشؤون البرلمانية: ان اعداء الاسلام وخاصة اميركا كانت حتى الامس تنهب الدول الاسلامية من خلال إرسال قواتها، الا انها اليوم وضعت في مقدمة اولوياتها اثارة الكراهية بين المذاهب الاسلامية والعصبية الجاهلية بين المسلمين.

ا

اشار الشیخ مجيد انصاري، مساعد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية بمناسبة ولادة السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) وقدم التهاني بهذه المناسبة وكذلك مناسبة ولادة الامام الخميني الراحل (رض)، وتسمية هذا اليوم بيوم المرأة، وقال: هذا اليوم ليس فقط يوما للمرأة، وانما يوما للبشرية، والهداية والخير الكثير، مبينا ان المرأة لم تكن ذات شأن في الجاهلية، الى ان نزلت سورة الكوثر مع ولادة السيدة الزهراء (عليها السلام).. التي بينت مقام ومكانة فاطمة الزهراء (عليها السلام).. ومن ذلك ان من ارضاها فقد ارضى النبي ومن اغضبها فقد اغضبه (صلى الله عليه وآله) ورضاه يعادل رضا الله وغضبه يعادل غضب الله سبحانه وتعالى. 

وأكد انصاري ان اعداء الاسلام وخاصة اميركا كانت حتى الامس تنهب الدول الاسلامية من خلال إرسال قواتها، الا انها اليوم وضعت في مقدمة اولوياتها اثارة الكراهية بين المذاهب الاسلامية والعصبية الجاهلية بين المسلمين. 

ولفت الى انتشار مناظر وحشية عن ذبح المسلمين على يد المسلمين في سوريا بسبب بذور الحقد التي بثها الاعداء في المجتمع الاسلامي، وهذا خطر عظيم، فاليوم يعبئون الادوات الاعلامية حيث تقوم الشبكات الاعلامية ببث بذور الحقد في العالم الاسلامي باسم الشيعة والسنة، في حين أن جذورها استعمارية وتتخذ من الدول الاستكبارية مقرا لها. 

ورأى انصاري ان نتيجة هذه الخلافات والاحقاد، استمرار الدول الاجنبية بنهب الشعوب الاخرى، وقال: ان واجب النخب ان تبذل جهودها ضد هذا الامر، وعلى اساتذة الجامعات والمدارس الدينية ان ينزلوا للساحة، ولابد من التعريف بفاطمة الزهراء(س) بدءا من مرحلة رياض الاطفال الى اعلى المراحل. 

وفي ختام حديثه، أكد مساعد الرئيس الايراني، ان الامام الخميني (رض) أحيا الفكر الديني في عصر اللادين وفجر الثورة الاسلامية انطلاقا من الثقافة الفاطمية، مجسدا مبدأ "سياستنا عين ديانتنا".
-