اكد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، ان اهم مشاكل العالم الاسلامي، بمافيها التحديات الراهنة كـ رواج التخلف والجهل والفقر والاستضعاف السياسي والاقتصادي، وكذلك الحروب والاختلافات بين المجتمعات الإسلامية، ناجمة عن الفرقة والخلافات المذهبية التي يغرسها اعداء الامة بين أتباع الدين الاسلامي الواحد.
وقال اية الله الشيخ محسن الاراكي، مصرحا لوكالة "رسا" التابعة للحوزة الاسلامية في قم، ان من أهداف النظام الإسلامي الواردة في الدستور هو تشكيل أمة إسلامية واحدة؛ مبينا سماحته ان "الوحدة كانت ولاتزال حلم جميع المصلحين الاسلاميين في ارجاء العالم".
واردف اية الله الاراكي قائلا "ان إيران لا تعتبر الوحدة الإسلامية استراتيجية فحسب، وإنما أساسا لتشكيل النظام الإسلامي..".
الى ذلك، تطرق الامين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية الى عدد من رواد الوحدة الاسلامية ومروجي ثقافة الحوار والتقريب في العالم؛ ومنهم اشار الى السيد جمال الدين أسد آبادي، والشيخ محمد عبدة، واية الله العلامة كاشف الغطاء، والإمام الصدر، مخصّا بالذكر مؤسس الثورة الاسلامية في ايران الإمام الخميني (ره) وخلفه الصالح آية الله الخامنئي (حفظه الله ورعاه)؛ مؤكدا ان حلم هؤلاء المصلحين جميعا هي الوحدة الاسلامية المرجوة.
واستطرد اية الله الاركي بالقول "لو وضعت المجتمعات الإسلامية أيديها بأيدي بعضها البعض لاستطاعت تشكيل أعظم شبكة اقتصادية وثقافية واقتدار سياسي في العالم".
واكد الامين العام لمجمع التقريب أن المجمع يأخذ على عاتقه حمل رسالة التقريب بين الاشقاء؛ مبيناً ان المرحلة الأولى من انشطته تمثلت في عملية التنظير للوحدة الإسلامية، والمرحلة الثانية فكانت عبارة عن نشر خطاب التقريب في المجتمعات الإسلامية.
واوضح سماحته انه "على الرغم من غياب المفاهيم والقيم الإسلامية الأصيلة بسبب سيطرة الظالمين على الحكم في البلدان الإسلامية، الا ان المجمع استطاع ان يوصل نداء التقريب الى تلك البلدان باسرها ..".
وتابع الشيخ الاراكي "نحن اليوم نشهد المرحلة الثالثة من مراحل التقريب، وهي عبارة عن التقريب الميداني والعملي، ومن أبرز الخطوات في هذه المرحلة تشكيل لجنة المساعي الحميدة التي تضم ثلة من النخب الدينية في العالم الإسلامي".