قال مشاركون في مؤتمر "الطريق إلى القدس" الذي يختتم أعماله اليوم الأربعاء في العاصمة الأردنية عمّان، إنّ الهدف الأول من انعقاده هو استصدار "فتوى" تجيز زيارة العرب والمسلمين للقدس المحتلة .

عارض عدد من العلماء المشاركين في مؤتمر " الطريق الى القدس" الذي اختتم اعماله اليوم في الاردن ، من استصدار فتوى عن طريق هذا المؤتمر تجيز زيارة العرب والمسلمين للقدس المحتلة . جاء هذا الرفض كذلك من قبل مؤسسات مقدسية خارج الاطار الرسمي .

قال مشاركون في مؤتمر "الطريق إلى القدس" الذي يختتم أعماله اليوم الأربعاء في العاصمة الأردنية عمّان، إنّ الهدف الأول من انعقاده هو استصدار "فتوى" تجيز زيارة العرب والمسلمين للقدس المحتلة رغم رفض ذلك من علماء ومؤسسات مقدسية خارج الإطار الرسمي.

وكشف مشاركون بارزون في المؤتمر كواليس جلسة أمس الثلاثاء التي عقدت برئاسة الأمير غازي بن محمد مستشار الملك عبد الله الثاني والذي يتولى ملف القدس، وقالت إن الأخير طلب من العلماء "صراحة" استصدار فتوى تجيز زيارة القدس -بهدف دعم صمود أهلها- تخالف الفتوى الحالية التي قال إنها صادرة من رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي.
 ومن المعارضين لاستصدار مثل هذه الفتوى الشيخ محمد رشيد قباني مفتي لبنان الذي قال " "اعترض على طلب الأمير وأبلغه أنه لا يمكن إصدار فتوى بهذا الشكل" لأنها لا تعني سوى التطبيع مع إسرائيل. لكن الأمير قاطع قباني وقطع الحوار معه عندما ذكر مفردة "التطبيع".

وأضافت أنه لدى طلب ممثل الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في المؤتمر علي القره داغي الحديث، اعتذر له الأمير على عجل وقال إن النقاش سيكون في جلسات المؤتمر.

وفي احدى جلسات المؤتمر اشار القره داغي الى فتوى القرضاوي التي حرم بها زيارة القدس المحتلة بان هذه الفتوى ليست فتوى عالم واحد وانما صدرت من علماء وجهات معتبرة، وأشار إلى فتوى صادرة عن الأزهر عام ٢٠١٢ أكدت تحريم الزيارة لغير الفلسطينيين بعد زيارة مفتي مصر الأسبق الشيخ علي جمعة للقدس.

وحذر القره داغي من "ضبط الفتاوى وفق سياسات الدول، لأن ذلك يخرجها عن توازنها"، مؤكدا أن من يريد فتوى بالزيارة ومن يمنعها "يرفضون التطبيع ولا تشكيك بنياتهم".

وأضاف أنه رغم الرأي الفقهي الواضح في تحريم الزيارة، فإنه يجب إعادة الأمر للمجامع الفقهية المعتبرة "لا أن يبحث عن فتوى في مؤتمر مختلط بين سياسيين وعلماء، ويراد من العلماء أن يصدروا فتوى لأغراض سياسية".

ويشارك في المؤتمر برلمانيون وعلماء ودعاة بارزون من دول عربية وإسلامية، إضافة لمؤسسات مقدسية وفلسطينية بارزة.

أما الشيخ محمد حسين فتحدث عن "حاجة القدس اليوم لدعم أبناء أمتها"، مضيفا "سُئلنا نحن أهل الثغور ما رأيكم بمن يزور القدس، والمسألة محل اجتهاد، وأعتقد أن المصالح تقتضي أن نشد الرحال حماية للقدس في هذه الظروف الصعبة ولا مانع من زيارتها مع تجنب التطبيع".

واعتبر رئيس مؤسسة القدس الدولية ياسين حمود أن المؤتمر "كان واضحا منذ البداية في أن هدفه الأول والأخير إصدار فتوى تجيز زيارة القدس تحت حراب الاحتلال".

وقال  "دُعينا إلى مؤتمر بعنوان الطريق إلى القدس، وما فهمته أننا سنبحث كيف نعين أهلنا في القدس ونعزز صمودهم، والأهم كيف نسعى لتحرير القدس".

وأضاف "واضح منذ البداية أن من جاؤوا ممثلين عن السلطة الفلسطينية إضافة للجانب الرسمي الأردني يريدون أخذ المؤتمر إلى مسار واحد هو إجازة زيارات العرب والمسلمين للقدس، بحجة تكثير سواد المسلمين في المسجد الأقصى".