اعتبر رئیس مجمع تشخیص مصلحة النظام ایة الله اکبر هاشمي رفسنجاني لدی استقباله رئیس الوزراء الباکستاني نواز شریف ، اعتبر تنمیة وتطویر العلاقات مع الدول الجارة من اولویات السیاسة الخارجیة لایران .

واشار الی المشاکل التي اوجدتها "طالبان" في افغانستان قائلاً : على  الرغم من ان مستقبل افغانستان غیر واضح المعالم ، إلا انه ينبغي  لایران وباکستان ألا تسمحا بعودة الحرب الاهلیة الی افغانستان لتحصد ارواح المزید من الابریاء من ابناء الشعب الافغاني المظلوم.  

و تطرق رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الی علاقة ایران مع الدول العربیة والی مکانة ایران والسعودیة بین الدول الاسلامیة ، موضحاً :  ان اهمیة التعاون بین ایران والسعودية بات واضحا خلال المؤتمر الاسلامي الطاریء الذي عقد في باکستان ، وخاصة اذا برز خلاف بين الطائفتين السنية والشيعية في اي بلد ما ، فمبادرة البلدين الايراني والسعودي والتعاون بينهما في هذا الخصوص وضع حدا لهذا الخلاف .   

واعرب رفسنجاني عن قلقه لاتساع ظاهرة الارهاب في الدول الاسلامیة لافتاً :  ان الارهابیین والمتطرفین هم کارثة ألمت بالعالم الاسلامی وعلی عقلاء المسلمین ان یستأصلوا الغدة السرطانیة من الجسد الاسلامي.
 
واعلن رفسنجاني عن استعداد الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ، وهو شخصیا ، للعمل علی إزالة الهواجس والقلق لدی المسلمین ، داعياً الى تضافر جهود المسؤولین والعلماء في الدول الاخری و العمل معاً  ، من خلال التخطیط السليم ، في التصدي للممارسات التي تساهم في إثارة الخلافات  والتفرقة بین المسلمین.
 
وعبّر عن اسفة لما یحدث في العراق وسوریا ، لافتاً :  ان هذه الاحداث لا طائل من ورائها و لاتعود بالنفع  على العالم الاسلامي ، بل تؤدي الی بث التفرقة بین الدول الاسلامیة ، و قتل المزید من الابریاء . 
 
من جهته  شدد نواز شریف علی ضرورة تعاون الدول الاسلامیة في الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة والعالم ،موضحاً : اذا ما وضعنا ایدینا بایدي بعض ،فإنا لسنا قادرون على تسوية  مشاکل المنطقة فحسب ، بل بوسعنا استغلال طاقات العالم الاسلامي لخدمة السلام  العالمي.
 
و في معرض اشارته الی المؤتمر الاسلامي الذي استضافته باکستان ، قال رئيس الوززراء الباكستاني : ان العالم الاسلامي یتوقع من السید هاشمي رفسنجاني ان یعمل علی تقلیص هوة الخلاف ، وان الجمیع یعرف مدی الصداقة التي تجمع بینکم وبین العاهل السعودي الملك عبدالله  ودورکما في هذا المجال.