اكد رئیس الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة على ضرورة تعزیز التعاون التجاری والاستثمارات المشترکة بین الدول الاعضاء في منظمة التفاعل و تدابیر بناء الثقة في اسیا (سیکا)، باعتباره السبیل الامثل للارتقاء بمستوی التکامل والتعاون الاقلیمي.
خلال مشاركته اعمال قمة شانغهاي الرابعة؛
الرئيس الايراني يؤكد على تعزيز التعاون التجاري بين اعضاء "سيكا"
تنـا
موقع رئاسة الجمهورية , 21 May 2014 ساعة 10:22
اكد رئیس الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة على ضرورة تعزیز التعاون التجاری والاستثمارات المشترکة بین الدول الاعضاء في منظمة التفاعل و تدابیر بناء الثقة في اسیا (سیکا)، باعتباره السبیل الامثل للارتقاء بمستوی التکامل والتعاون الاقلیمي.
واشار الرئیس روحاني في کلمة القاها امام المؤتمر الرابع لمنظمة التفاعل وتدابیر بناء الثقة بـ شانغهاي، اشار الى اهمیة التعاون بین الدول الاعضاء؛ شارحا وجهات نظر الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة حیال القضایا الاقلیمیة والدولیة.
ودعى روحاني الی ضرورة إحلال السلام والأمن والهدوء والإستقرار وسعة الصدر؛ مبينا ان الخطاب الأمني في أسيا قد تغيّر کثيرا ويواجه تحديات واسعة في منطقتي الشرق والغرب لأسيا؛ لافتا الى اهمية اتخاذ الخطوات التمهيدية في المستجدات الاقليمية والدولية، وتوفير الظروف اللازمة للتعامل المؤثر والتقارب الوثيق فيما بين اعضاء قمة سيكا من جانب، وتوثيق العلاقات بين قمة سيکا ومنظمة ايکو والمنظمات والمؤسسات الاقليمية الأخري.
واضاف الرئیس روحاني : يجب ان لانتجاهل المکتسبات الانسانية والدينية والأخلاقية العريقة في أسيا للوصول الي المبادئ المشترکة، لان هذه المعطيات ليست بعيدة عن طموحات وغطرسة الطماعين الذين يرون مصالحهم في الأحادية والعنف والتطرف ويستهدفون اقتصاد الشعوب وحياتها اليومية ويتوجهون الي سياسة التحديد الاقتصادي والحظر الأحادي وهذه السياسات غير الشرعية لاتهدف غير استمرار سلطة المتغطرسين وسيطرتهم.
وتابع قائلا : لايمکن التوصل الي السلام والأمن المستدام دون الإلتزام بثقافة الاعتدال والتفاهم والحوار؛ داعيا الساسة وممثلي شعوب دول سيكا الى الالتزام بهذه الثقافة، على امل أن يختارها الآخرون منهجا لحياتهم ايضا.
واكد الرئيس روحاني في كلمته بمؤتمر سيكا الرابع، على "توطيد العلاقات الاقتصادية والاستثمارية المشترکة بين أعضاء القمة"؛ معتبرا بأنه "من أکثر الطرق تأثيرا علي تعزيز المرافقة والمساهمة الاقليمية علي مستوي الاقتصاد الدولي"؛ مبينا انه "بإمکان المشاريع الاقتصادية والاستثمارية المشترکة ان تؤدي الي تمتين العلاقات الأسيوية".
روحاني، وفي جانب اخر من خاطبه اكد علي ضرورة الإجراءات المشترکة لأعضاء القمة من اجل إمحاء مخاطر أسلحة الدمار الشامل لصالح السلام والأمن البشري؛ لافتا الى ان "الجمهورية الاسلامية الايرانية تعارض الأسلحة النووية وفق استراتيجيتها الدفاعية وأسسها الأخلاقية ومبادئها الدينية"؛ مؤكدا في الوقت نفسه ان ايران "تري بأن استخدام التقنية النووية السلمية حقّها وحقّ کافة الدول وتعتقد انه من الممکن ان نحصل علي الإتفاق النووي في اطار المحادثات النووية الايرانية علي أساس مبدأ الربح لجميع الأطراف بعيدا عن الطموحات والتهديد".
هذا، وبدأت اعمال "المؤتمر الرابع لمنظمة التفاعل وتدابیر بناء الثقة" (سيكا) بکلمة الرئیس الصیني "شی جین بینغ"، الذی رحب بالمشارکین فیما تحدث وزیر الخارجیة الترکي احمد داوود اوغلو باعتباره الرئیس السابق للمؤتمر عن الانجازات التي حققتها سیکا خلال الدورة السابقة.
کما القی رئیس جمهوریة کازاخستان نورسلطان نظرباییف کلمة باعتباره مؤسسا لسیکا، ومن ثم تحدث کل من الرئیس الروسي والافغاني وآلاذربیجاني في الجلسة الافتتاحیة.
و وصل الرئیس اليراني الشيخ حسن روحاني، مساء امس الثلاثاء، الی شانغهای للمشارکة في مؤتمر سیکا وکان في استقباله في مطار بودونغ مساعد وزیر الخارجیة الصیني.
ویرافق الرئیس روحاني في زیارته لشانغهاي الصينية، كل من وزیر الخارجیة محمد جواد ظریف، ومستشار رئیس الجمهوریة اکبر ترکان، و وزیر الطرق وبناء المدن عباس آخوندی، و وزیر النفط بیجن نامدار زنکنه، ورئیس مکتب رئاسة الجمهوریة محمد نهاوندیان.
ويعقد مؤتمر قمة سیکا، مرة واحدة کل اربع سنوات. فیما یعقد هذا الاجتماع علی مستوی وزراء الخارجیة مرة کل عامین.
وتم تاسیس منظمة سيكا عام 1996 بهدف ارساء اسس الامن والاستقرار في المنطقة الاسيوية. وتضم سیکا في عضویتها 22 بلدا و 12 مراقبا من المنظمات الدولیة بما فیها الامم المتحدة ومنظمة الامن والتعاون الاوروبي والجامعه العربیه وعدد من الدول منها مالیزیا واندونیسیا و فیتنام والیابان واوکرانیا واميرکا.
رقم: 159308