أرخت قدرات حزب الله وجهوزيّته بظلالها على النّقاشات والدّراسات داخل الكيان الغاصب؛ وتحوّلت إلى هاجس يرعب الكيان منذ الهزيمة الّتي مني بها في أيّار العام ٢٠٠٠ على أيادي رجال المقاومة في لبنان .
هار إيفن: لم يعد في الإمكان الإنتصار على حزب الله عسكريًّا
تنا ـ بيروت
24 May 2014 ساعة 9:27
أرخت قدرات حزب الله وجهوزيّته بظلالها على النّقاشات والدّراسات داخل الكيان الغاصب؛ وتحوّلت إلى هاجس يرعب الكيان منذ الهزيمة الّتي مني بها في أيّار العام ٢٠٠٠ على أيادي رجال المقاومة في لبنان .
هذه الهزائم دقّت أوّل مسمار في نعشه، متبوعًا بهزيمته في تمّوز العام ٢٠٠٦؛ ومذ ذاك لم تنكفئ التّقارير والأبحاث عن قدرات حزب الله العسكريّة، وتداعياتها على الكيان وهيبته في المنطقة.
وفي جديد الدّراسات الصّهيونيّة مؤتمر نظّمته مجلة "إسرائيل ديفنس" المتخصّصة في الشّؤون العسكريّة والأمنيّة بعنوان "تحدّيات تشغيل القوّة في الميدان العسكريّ المتغيّر" في منطقة زخرون يعقوب شمال فلسطين المحتلّة.
وقد عارض فيه رئيس شعبة العمليّات في جيش الإحتلال يؤاف هار إيفن رؤية شعبته للحروب المقبلة وتحدّياتها، وإستعداد الجيش الصّهيونيّ لمواجهتها؛ وقال هار إيفن : "لا يمكن الإنتصار على حزب الله في الحرب المقبلة من دون الإعتماد على المناورة البرّية والتّوغّل سريعاً إلى داخل الأراضي اللبنانيّة"؛ محذّراً من "التّرسانة الصاروخيّة الضّخمة الموجودة في حوزة الحزب، والّتي لا تقلّ عن تلك الّتي يمتلكها أيّ من جيوش العالم" على حدّ قوله.
وأشار إلى "تعاظم قدرات حزب الله القتاليّة، والّتي حوّلته من منظّمة إلى ما يشبه دولة"، موضحاً "أنّ هذا التّعاظم يتعلّق بمجال تشغيل القوّة ومجال القدرات النّاريّة، إن لجهة الكمّ أو النّوع أو الدّقة، إضافة الى ساحة قتاليّة غنيّة يكتسبون فيها الخبرة العسكريّة، وهي ساحة الحرب الدّائرة في سوريا، أيّ أنّ حزب الله لم يعدّ منظّمة إرهابيّة كلاسيكيّة" .
ولخّص نظريّة تشغيل القوّة لدى جيش الإحتلال في "إستعداده لخوض قتال سريع، وغزارة نيران بغية حسم المعركة وتحقيق إنجازات ميدانيّة، بما من شأنه تقصير زمن الحرب وتقليص إستهداف الدّاخل الإسرائيليّ، كمّاً ونوعاً؛ لكنّه يؤكّد في الوقت نفسه عدم وجود " صيغ سحريّة أو براءة إختراع، لأنّ النّتائج مرتبطة بحجم الإنجاز ، وبسلوك العدو وقتاله".
وقال: "إنّ الإستراتيجيّة العسكريّة الّتي تبنّتها تل أبيب لمواجهة هذا التّحدّي مبنيّة على التّأسيس لقوّة ردع ولقوّة الحسم في الوقت نفسه... وإستهداف الجبهة الدّاخلية الإسرائيليّة سمة من سمات الحرب المقبلة، إذ سيتحوّل الدّاخل الإسرائيليّ إلى جبهة نشطة ومستهدفة في كلّ مواجهة مقبلة، وسترافق الحرب من لحظة بدايتها حتّى لحظة نهايتها".
وأكّد هار إيفن "أهميّة التّغييرات في ساحات المعارك المقبلة المحيطة بإسرائيل، وهي الدّول التي تعاني من سيطرة ضعيفة على أراضيها... فكلّ الدّول الّتي تحدّ إسرائيل تتميّز بسيطرة ضعيفة، وبأشكال وأنواع مختلفة، سواء في لبنان، أو سوريا، أو حتّى في مصر، على الرّغم من تحسّن السّيطرة المصريّة لجهة فرض السّيادة والحكم بما يشمل شبه جزيرة سيناء".
رقم: 159457