أصدر منتدى البحرين لحقوق الإنسان، بياناً نعى فيه استشهاد الفتى محمود السيد محسن ، و محملاً السلطات المسؤولية عما حصل للشهيد الفتى السيد محمود ؛ حيث أوضح البيان  :  إنّ تورط السلطة بقتل الفتى السيد محمود السيد محسن (١٤ عاماً) - الأربعاء ٢١ مايو/أيار ٢٠١٤ -  عبر اصابته بالرصاص الإنشطاري (الشوزن) من مسافة قريبة ، بعد تعرضه للملاحقة مع مجموعة من المتظاهرين حيث سقط على الأرض وأحاط به منتسبو الأجهزة الأمنية دون أن يكترثوا لوضعه الإنساني ويقدمو له المساعدة ، يفضح الاساليب الأمنية التي تتحكم بالواقع السياسي والحقوقي، داعيا السلطات إلى تقديم قاتل محسن إلى العدالة.

وتابع المنتدى: تعتبر هذه الجريمة ثلاثية الأبعاد؛ فمن ناحية  استخدام السلاح المحرم دوليا "الشوزن" ، و الاستخدام المفرط للقوة، اضافة الى تكرار  هذه الجرائم نتيجة تكريس سياسة الإفلات من العقاب داخل بنية الدولة البحرينية.

و لفت المنتدى أنه، "بمقتل الفتى محسن يرتفع عدد ضحايا الشوزن إلى الـعشرين، إذ سبق  لتقرير بسيوني أن أشار في الفقرات (١١١٣ – ١١١٥) إلى أنّ وحدات قوات الأمن العام استخدمت بنادق الشوزن في كثير من الحالات رغم عدم وجود ضرورة لذلك ..  مما تسبب بمقتل  سبع حالات حتى تاريخ صدوره ". 
 
واختتم المنتدى بيانه بدعوة الدول المصدرة للسلاح بالتوقف عن امداد السلطات البحرينية بهذا النوع من الأسلحة التقليدية الفتاكة، والذخائر والأجهزة المشابهة؛ مطالبا الأمم المتحدة بالزام الحكومة بالتقيد بالمعايير الدولية المتبعة في تفريق المتظاهرين والكف عن استخدام هذا السلاح المميت؛ مؤكدا حاجة البحرين إلى لجنة تحقيق دولية لملف كل ضحايا الشوزن من جرحى أو قتلى، "حيث يجب تقديم تعويضات مجزية لعوائل الضحايا ، وتوفير العلاج المناسب للجرحى، ومحاسبة المتورطين بجرائم استخدام هذا السلاح المحرم دوليا".