رئيس الوزراء البريطاني ديويد كاميرون يهدد بالانسحاب من الاتحاد الاوروبي ، الذي يواجه خطر الانحلال والتشتت ، فيما اذا تولى رئيس وزراء لوكسمبورغ رئاسة المفوضية الاوروبية .
شارک :
بعد ان هددت زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا ورئيسة حزب الجبهة الوطنية ، مارین لوبان ، بالانسحاب من الاتحاد الاوروبي بسبب تدهور الوضع المعيشي وتراجع قدرة الشعب الفرنسي الشرائية بعد عضويتهم بالاتحاد الاوروبي ، يأتي اليوم دور رئيس الوزراء البريطاني ليعلن ان بلاده ستنسحب من الاتحاد الاوروبي فيما اذا فوضت رئاسة المفوضية الاوروبية للوكسمبورغ .
و خلال القمة الأوروبية التي عقدت يوم الثلاثاء الماضي،وضع كاميرون المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وعدداً آخر من الزعماء الأوروبيين تحت ضغط كبير، حين قال إنه لم يعد يضمن بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي إذا تم التصويت لصالح يونكر في هذا الشأن.
وينظر كاميرون إلى رئيس وزراء لوكسمبورغ السابق يونكر الذي يرسم طابع السياسة الأوروبية على مدار ثلاثة عقود، بوصفه علامة سيئة للاتحاد الأوروبي.
ونقلت مجلة "دير اشبيغل" عن دوائر من المشاركين في القمة قولها "إن كاميرون يخشى زعزعة استقرار حكومته المؤلفة من المحافظين والليبراليين في بريطانيا، وكاميرون سيتبع ذلك إن أمكن استفتاء عن الانسحاب من عضوية الاتحاد الأوروبي داخل بلاده، وهو ما سيؤدي بالتأكيد إلى رفض البريطانيين لعضوية الاتحاد الأوروبي".
يذكر أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يتعرض لضغوط واضحة من الموالين لحزب المحافظين في بلاده، ومن جانب المتطرفين اليمينيين المناهضين للفكرة الأوروبية، وقد فازوا في الانتخابات الأوروبية بأكثر من ربع أصوات الناخبين.