تحتضن مدينة جنيف السويسرية لقاءات إيرانية - أمريكية، بخصوص الملف النووي الإيراني في محاولة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين حول عدة امور عالقة ، قبل إنطلاق جولة المفاوضات الرسمية بين إيران ومجموعة الخمسة زائداً واحد.

فقد أعلن كبير المفاوضين الايرانيين ، عباس عراقجي ، ان الجولة الاولى من المحادثات مع الجانب الاميركي كانت "بنّاءة وايجابية" ، رغم وجود بعض الخلافات في بعض الامور بين الجانبين هي بحاجة الى جهود حثيثة واتخاذ قرارات صعبة من الطرف الاخر للاستجابة الى مطالبنا المشروعة . 

وكانت هذه المحادثات التي جرت امس الاثنين عقدت بين مساعد الخارجية الايراني عباس عراقجي والوفد المفاوض من الجانب الايراني و بين وکیل وزارة الخارجیة الامریکیة ویلیام بیرنز ومساعدة المنسقة العلیا للسیاسة الخارجیة فی الاتحاد الاوروبی هیلغا اشمیت ، حيث استمرت المحادثات لمدة خمسة ساعات . 
 
ولفت عراقجي ان الجولة الثانية من المحادثات الثنائية مع الجانب الاميركي ستنطلق اليوم الثلاثاء ، مشيرا انه من المحتمل بعد اللقاء الثلاثي سيتم عقد اجتماع ثنائي مع الوفد الاميركي ومن ثم مع الوفد الروسي في روما .  

واعتبر عراقجي ان الهدف من عقد اللقاءات الثنائية هو التشاور بصورة تفصيلية حول الخيارات والاحتمالات المختلفة لتتمكن اطراف المفاوضات من تقريب وجهات نظرها. 

من جهتها أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، ماري هارف، الاثنين، أن المحادثات في جنيف بين الأميركيين والإيرانيين بشأن برنامج إيران النووي ضرورية بسبب "عدم إحراز تقدم كاف" خلال اللقاءات الماضية. 

وهذا أول لقاء رسمي بين البلدين خارج إطار المفاوضات مع مجموعة الدول الست الكبرى في شأن برنامج طهران النووي.

وعن المفاوضات المقبلة مع مجموعة الدول الست اعرب عراقجي عن امله بان تدخل المفاوضات مرحلة الاتفاق على التفاصيل والبدء بصياغة نص الاتفاق النووي الشامل والذي كان منتظرا في الجولة السابقة من المفاوضات.