عثرت القوات الامنية العراقية وخلال تطهيرها للمناطق التي سيطر عليها داعش الارهابي على وثائق دامغة تدين تورط السعودية وقطر وتركيا في دعمهم وامدادهم للمجاميع الارهابية والهجوم الاخير على الموصل .

فقد تمكنت القوات الامنية في محافظة الانبار من السيطرة على اسلحة خفيفة ومتوسطة مختومة بالعلم الاردني تستعملها عصابات "داعش" الإرهابية داخل الفلوجة .

وفي نفس السياق ذكر مجلس إنقاذ الفلوجة ، أنه عثر إلى ٣٠٠ بندقية مستوردة للجيش الأردني في منطقة مدينة الألعاب في الفلوجة ،و ٤٥ سيارة دفع رباعي تحمل أرقاماً أردنية وسعودية في منطقة حي الضباط في الفلوجة.

وتنسجم تلك التأكيدات، مع دعوات مجلس علماء الفلوجة، الذين طالبوا السعودية بايقاف دعمها لعصابات "داعش" الارهابية، لا سيما بعد استحواذ قوات الامن على العديد من المركبات التي تحمل لوحات سعودية، فضلا عن العثور على رسائل لدى اسرى وقتلى "داعش" موجهة من المخابرات السعودية توصيهم فيها بتصفية "السنة المعتدلين".

ويأتي ذلك، في وقت عثرت خلاله القوات الامنية على مقبرة جماعية تضم رفات أكثر من ٢٢ "داعشيا عربيا" قتلوا على يد القوات الأمنية، وتم دفنهم قرب منطقة الهياكل في الفلوجة.

مطالبة بايقاف الدعم للارهابيين
من ناحيته، دعا مجلس علماء الفلوجة بضرورة مطالبة السعودية لايقاف دعمها لعصابات "داعش" الارهابية.

وقال عضو المجلس عبد الباقي العيثاوي لـ"المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي": "طلبنا من الوقف السني أن يشكل وفدا من فقهاء ورجال دين من اهل السنة لا سيما من الانبار للذهاب إلى السعودية ومطالبتها بضرورة ايقاف الدعم المالي لعناصر "داعش" مؤكدين ان عصابات "داعش" اضرت ابناء الانبار كثيرا وعطلت حياتهم واوقفت مصالحهم وهدمت بيوتهم وسرقت محالهم."

واكد ان جميع الشواهد تدل على دعم المخابرات السعودية لهذه المجاميع الارهابية ولهذا قررنا ارسال وفد من رجال الدين الى السعودية لوضعهم على الصورة الواقعية للوضع وان دعمهم للارهابيين اضرّ العراقيين بشكل عام واهل السنة بشكل خاص .

واضاف قائلا انه " لا يمكن لنا ان نجعل من الفلوجة مركزا للجماعات المتطرفة والتي تتخذ من الاهالي دروعا بشرية".

بدوره قال عضو مجلس إنقاذ الفلوجة علي الدليمي ان داعش ولإخفاء خسائرها في الفلوجة ، لجأت الى دفن قتلاها بصورة جماعية .

وأضاف أن  عصابات داعش الارهابية مخترقة، ولدينا معلومات دقيقة عن تواجدها وتحركها، وبدورنا نوصل هذه المعلومات إلى القوات الأمنية، لاتخاذ الاجراءات اللازمة أمنيا وعسكريا.

الى ذلك، قتلت القوات الامنية المفتي الشرعي لداعش في محافظة صلاح الدين، المدعو "أبو سفيان الجبوري" في عملية أمنية نفذت فجر امس، في منطقة الشرقاط شمال المحافظة.

وقالت مصادر أمنية رفيعة المستوى  إن القوات الامنية قتلت الجبوري في عملية أمنية نفذت فجر امس، استنادا لمعلومات أمنية دقيقة.

وأضافت المصادر أن مجاميع داعش الارهابية تعمل على تهريب قياداتها من ساحات المواجهة على خلفية مقتل أكثر من ٣٠٠ منهم .