ودعا وزير الخارجية الاميركي في مؤتمر صحفي عقده الاثنين، في العاصمة العراقية بغداد، دعا "القادة السياسيين" لتشكيل حكومة شاملة ومواجهة الإرهاب "الآن وليس بعد شهور".
وتابع قائلا أن "واشنطن لن تتدخل في اختيار شخصية رئيس الحكومة المقبلة.. نحن نقف مع عراق يمثل جميع المكونات ولا يهمش احدها. وأبلغت رئيس الوزراء نوري المالكي بذلك وهو قال لي بان الاول من تموز سيكون موعدا لعقد اول جلسة للبرلمان المنتخب وفقا للدستور العراقي".
وأضاف "نحن ملتزمون بالاتفاق الستراتيجي مع العراق ونحترم ذلك وسندعم كل الجهود بقوة وباستمرار".
الى ذلك، أكد كيري أن "الرئيس الاميركي، باراك اوباما مستعد لتقديم الدعم العسكري للعراق ولكن تعليماته صدرت على ان لا نتدخل بتشكيل الحكومة العراقية وأن الشعب العراقي هو الذي يختار قادته"؛ مطالبا دول جوار العراق بأن تتعاطى معه في حربه ضد الارهاب لدحره.
وكانت بغداد قد هددت باعادة النظر في اتفاقياتها العسكرية مع واشنطن، وذلك بعد تنصل الادراة الاميركية في ابداء موقف واضح من مجريات الامور في العراق لاسيما بعد غزو داعش الارهابي عددا من المدن والمحافظات العراقية؛ مرتبكا فيها ابشع المجازر.
من جانب اخر، اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حديث هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، استعداد بلاده التام في دعم العراق ضد الارهاب والدواعش؛ الامر الذي يراه فيه المحللون بأنه اثار قلق واشنطن لتجري تعديلات سريعة في مواقفها السابقة، وتأتي زيارة وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى بغداد في هذا الاطار، بحسب رأي المراقبين لشان البلدين.