اعلن البنتاغون ان اول دفعة من المستشارين العسكريين الاميركيين الى العراق، بدات مهمتها في العاصمة بغداد.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، الأميرال جون كيربي، انّ ٤٠ عسكريا من اصل ٣٠٠ مستشار، بدأوا مهمتهم الجديدة في بغداد؛ لافتا الى ان ٩٠ جنديا (الميركيا) بدأوا مهمة اقامة قيادة مشتركة تحت اشراف القوات العراقية بالشراكة مع الاميركيين.

وأضاف كيربي: التحديات اليوم كبيرة أمام القوات العراقية، واستمرار تقدم مسلحي داعش إلى وسط وجنوب العراق يشكل خطرا حقيقيا على العراق.

وحول الـ٣٠٠ مستشار الذين خصصوا لمساعدة القوات العراقية في حربها ضد الدواعش، لفت كيربي إلى أن "هذا الرقم هو سقف المشاركة، بحيث أن واقع الميدان سيحدد إن كان المطلوب ٣٠٠ أو أقل من ذلك"؛ مشيرا إلى أن "هذا العدد هو نتيجة المشاورات المكثفة في لجنة الأمن القومي"؛ نافيا أن تكون الطائرات الأميركية من دون طيار استهدفت مسلحي داعش ومواقعهم.

بغداد لم تمنح الحصانة للقوات الاميركية
في سياق متصل، نفى مصدر في الحكومة العراقية، ما تناقلته بعض وسائل الاعلام بشأن تقديم الحكومة ضمانات للولايات المتحدة بحصانة القوات الاميركية التي أمر الرئيس باراك اوباما بارسالها الى العراق.

ونقلت قناة العراقية الرسمية عن "المصدر" قوله، "إن ما تنشره بعض وسائل الاعلام المغرضة بمنح الحصانة لقوات اميركية غير موجودة في العراق عارية عن الصحة".

هذا، وكانت "رويترز" نقلت عن مسؤولين اميركيين، قولهم ان "بغداد قدمت ضمانات للولايات المتحدة بأن قوات العمليات الخاصة الاميركية التي أمر الرئيس باراك اوباما بارسالها الى العراق ستتمتع بحصانة من مقاضاة محتملة امام المحاكم العراقية".

مقتل ١٦٤ داعشياً في مختلف قواطع العمليات
ميدانيا اعلن المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية الفريق قاسم عطا عن مقتل واصابة العشرات من عناصر داعش الارهابي، في اخر محصلة للعمليات التي تخوضها القوات الامنية في مختلف المدن والمناطق ضد هذا التنظيم.

ففي منطقة الرواشد، تمكن الجيش العراقي من قتل ٣٩ ارهابيا من الدواعش، خلال عملية امنية استباقية.


وفي ناحية العظيم بمحافظة ديالى ومحافظة الانبار، قال الفريق عطا، في مؤتمر صحفي عقده امس الثلاثاء، ان "قواتنا الامنية قتلت ايضا 45 إرهابيا وإصابت عشرة اخرين في ناحية العظيم ومحافظة الانبار"؛ مؤكدا بقوله انه "تم تأمين طريق بغداد – سامراء بشكل كامل".

وأوضح المتحدث الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، انه "ضمن قاطع عمليات دجلة تم تكبيد العدو خسائر كبيرة شمال ناحية العظيم بالإفراد والمعدات وتم قتل ٢١ إرهابيا وتفجير ثلاث عبوات ناسفة تحت السيطرة وثلاثة منازل شرق العظيم، إما في الانبار فقد تم قتل ٢٤ إرهابيا وإصابة ١٠ اخرين وتدمير ست عجلات في الصقلاوية والبو شجب".

وتابع عطا : أما في قضاء سامراء فان القوات الأمنية تواصل التقدم التدريجي ويوم أمس هناك معلومات تصلنا تفيد بتقدم القوات الأمنية وتطهير المناطق المحيطة لتامين الطريق بين بغداد وسامراء الذي تم تامينه بشكل كامل"؛ مشيرا الى ان "المناطق التي طهرت بالكامل هي الدجيل وبلد والضلوعية والاسحاقي وحتى شمال سامراء، وان القوات الأمنية تقوم بعمليات تعرضية وتفتيشية مع أبناء العشائر وتحقيق نتائج متقدمة".

ولفت المتحدث الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقي الى ان "بعض وسائل الإعلام تحاول تشويش الحقائق وتبين بان عصابات داعش سيطرت على منفذ هيت والوليد ونؤكد بان المنفذين تحت سيطرة القوات الأمنية بشكل كامل وإدارة المنفذين موجودة من قبل مدراء الناحية".

وأشار إلى "إن الموقف في محافظة بابل جيد والقوات الأمنية تواصل تطهير مناطق شمال بابل لأنه يعاني من وجود خلايا نائمة وحواضن للإرهابيين في جرف الصخر والبحيرات وتم مسكها من قبل القوات الأمنية والعشائر"؛ لافتا الى ان "اغلب التجار تبرعوا خلال العشرة أيام الماضية بالشاحنات المملوءة بالمواد الغذائية لدعم القوات الأمنية".

وأضاف "لدينا خطط ومراجعة لجميع الفعاليات ولدينا خلية أزمة برئاسة وزير الدفاع لاتخاذ القرارات واتخاذ مايرونه مناسبا للمستوى البعيد ولدينا إصرار بان نبقي المبادرة بيد القوات الأمنية وهي فعلا كذلك والهدف الأساس الحفاظ على الروح المعنوية للمقاتلين".

كما نفى عطا في متمره الصحفي، امس الثلاثاء، الانباء عن سيطرة الإرهابيين على مصفى بيجي، مؤكدا انه "شهد يوم أمس (الاثنين) تصديا رائع لابناء قواتنا المسلحة من الضباط المكلفين بحماية مصفى بيجي للإرهابيين الذين حاولوا السيطرة على المصفى"؛ لافتا الى ان "المصفى تحت سيطرة القوات الأمنية بشكل كامل".

من جانب اخر، اعلن مصدر عسكري من منطقة عمليات بابل، أن قوات الجيش وبالتعاون مع متطوعي بابل، منطقة الجازية التابعة لناحية جرف الصخر شمال الحلة، حررت ٨ من المدنيين العزل استخدموا كدروع بشرية، وقتلت ٣٦ داعشيا باشتباكات عنيفة جرت الثلاثاء.

وفي السياق ذاته، ذكر مصدر امني ان "القوات الامنية بمساندة طيران الجيش العراقي تمكنت من قتل ١٩ داعشيا في قضاء بيجي بمحافظة صلاح الدين شمال بغداد، حوالي ۲۱۰ كم في وسط الطريق المؤدي إلى الموصل".