وبدأ السجال بعد مداخلة نائبة عن التحالف الكردستاني، التي طالبت بماوصفته "فك الحصار عن كردستان العراق"؛ ما ادى الى تطور السجال بين اعضاء مجلس النواب، والحؤول دون استكمال الجلسة ورفعها الى الاسبوع المقبل، بعد مقاطعة نواب التحالف الكردستاني، ونواب عن كتلة متحدون بزعامة اسامة النجيفي، بينما غاب ائتلاف الوطنية عن الجسلة نهائيا.
وتبريرا لاسباب غياب "ائتلاف الوطنية" عن جلسة البرلمان الاولى، قال النائب الائتلاف حامد المطلك، ان "عدم حضور ائتلاف الوطنية لجلسة مجلس النواب الاولى التي عقدت الثلاثاء، ليس لرغبته بالتميز عن الآخرين، وإنما هو الشعور بواجبه الوطني والأخلاقي والإنساني تجاه معاناة شعبنا المحروم"؛ على حد زعمه.
وحذر المطلق في بيان اصدره امس، القوى السياسية من "استمرار النهج الخاطىء في إدارة الدولة لانه سيزيد الامر سوءا"؛ مشددا على "ضرورة استبدال ذلك المنهج، برسم سياسة جادة للبلد وليس بتبديل الأشخاص واختيار المناصب".
ورغم هذه التطورات، يرى التحالف الوطني ان احداث الجلسة الاولى للبرلمان العراقي طبيعية، لان التحالف الذي يحظى باعلى نسبة من الفائزين في الانتخبات النيابية، اراد ان يمنح الفرصة لجميع الكتل السياسية في اختيار رئيس للبرلمان العراقي الجديد ونائبيه.
وقال عباس البياتي عضو البرلمان عن التحالف الوطني، ان عدم التفاهم على رئأسة مجلس النواب هو السبب في تأجيل رئاسة مجلس النواب، "لاننا نريد ان نكون جميعا في سلة واحدة، رئيس البرلمان ورئيس الوزراء ورئيس الجمهورية".
واضاف: فهذه تبعث رسالة وحدة وايجابية، ولكن ان نمضي الى انتخاب رئيس دون ان نتفق على الباقي ربما يفجر خلافات بيننا.
ويرى مراقبون، ان العراق سيواجه صعوبات كبيرة في اختيار اسماء للرئاسات الثلاث، لكن في نهاية المطاف سيتم الامر رغم كل هذه التحديات والصعاب؛ فالدستور العراقي لديه حلول ناجعة، وحدد سياقات معينة في عملية اختيار المرشحين، ولا بد من السير على هذه السياقات.