و أعتبر رئیس مجمع تشخیص مصلحة النظام آیة الله اکبر هاشمي رفسنجاني، ممارسات الجماعات الارهابیة في بعض دول آسیا وافریقیا بأنها مناهضة للانسانية ، مشيراً الى أن معارضة هذه الجماعات لبعض الحکومات تشكل ذریعة لتشویه صورة الاسلام لدی الرأي العام العالمي وتبریر جرائم الصهاینة.
و لفت سماحته ،خلال استقباله یوم السبت بطهران السفیر الایراني في السعودیة حسین صادقي، الی مکانة البلدین في العالم الاسلامي و في المجتمع الدولي، مشدداً علی أهمية التعاون السیاسي والاقتصادي والثقافي بین الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة والسعودیة ، حيث قال : ان ممارسات الجماعات الارهابیة في المنطقة قد تصاعدت و استفحلت في ظل الخلافات بین الحکومات الاسلامیة ، ما ادی الی وهن العالم الاسلامي.
واستنکر رئیس مجمع تشخیص مصلحة النظام، الممارسات التي تعطي صورة مشوهة و عنیفة عن الاسلام ، موضحاً : ان الارهابیین لا يترددون عن ارتكاب مختلف انواع الجرائم و القتل باسم دین الرحمة ، الذي تتمحور رسالة نبیه حول دعوة الناس للمحبة والسلام والحکمة و التآخي و التعايش ، مما يشوه صورة الاسلام و بالتالي ابتعاد الشعوب الحرة عنه.
و رأى آیة الله هاشمي رفسنجاني، بأن اعمال الارهابیین تعيد الى الأذهان عصر الجاهلية ، مضيفاً : انهم وبجهلهم لمفاهیم الاسلام السماویة ،یحثون الشباب الطاهر و العفوي علی ارتکاب اعمال مناهضة للاسلام و الانسانية ، تحت مسميات الجهاد في سبیل الله والدخول الی الجنة.
على صعيد آخر، أشار رئیس مجمع تشخیص مصلحة النظام الی التعاون الذي کان بين الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة و السعودیة في مختلف المراحل، مشدداً على ضرورة تضافر جهود جمیع الدول الاسلامیة خاصة ایران والسعودیة ، لمواجهة التطرف والحیلولة دون اعادة انتاج الجهل، کي لا يحاول البعض استغلال ذلك و محاولة الايحاء بأن الدول والشعوب الاسلامیة بحاجة الی القوی الاجنبیة للحفاظ على أمنها و استقرارها .
من جانبه قدم السفیر الایراني لدی الریاض حسین صادقي خلال هذا اللقاء ، تقریرا عن الاوضاع الداخلیة للسعودیة ومستوی العلاقات مع الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة، لافتا الی ان توجهات و اقتراحات آیة الله هاشمي رفسنجاني تعتبر حجر الزاوية في العلاقات بين البلدين من وجهة نظر الشعب السعودي و حكومته . و قال صادقي: في بعض الفترات وبسبب بعض الاجراءات المنفعلة ، تغلبت حالات سوء الفهم علی حسن النوایا ما ادی الی اضعاف العلاقات الثنائیة.