ونقل المصدر الاخباري نفسه عن "عضو التحالف الوطني"، عمار حسين، قوله الاحد، أن "زعيم القائمة الوطنية إياد علاوي، ورئيس ائتلاف متحدون للاصلاح اسامة النجيفي، ورئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني، أجروا اتصالات هاتفية مع المرجع الديني السيد علي السيستاني، لحث المالكي على التنحي"؛ موضحا ان اتصالات هؤلاء الثلاثة مع السيستاني، جاءت "لتحسم مناصب الحكومة الجديدة، والتأثير على رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي لسحب ترشيحه من تولي الحكومة لولاية ثالثة".

وقال حسين ان "كتلتي الأحرار التابعة للتيار الصدري والمواطن، اللتين تشكلان التحالف الوطني مع دولة القانون، ترفضان تماماً الولاية الثالثة للمالكي"؛ على حد قوله.

يذكر ان رئيس اقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، ادعى في رسالة قدمها الى وزير الخارجية الأميركي جون كيري بأن "حكومة بغداد الاتحادية فاشلة، بإدارة المالكي، وان لم تتغير سنتجه نحو الإنفصال وإعلان الدولة الكردية".

هذا، وكان زعيم ائتلاف متحدون للاصلاح اسامة النجيفي اعلن، في (٣ تموز ٢٠١٤)، عن سحب ترشيحه لرئاسة مجلس النواب الجديد؛ وربط ذلك مقابل عدم ترشح المالكي لرئاسة الحكومة من جديد؛ فيما أشار الى أن "التغيير اصبح مطلبا رئيسيا للتحالف الوطني والتحالف الكردستاني".

بينما دعا زعيم ائتلاف الوطنية اياد علاوي، اليوم (٦ تموز ٢٠١٤)، رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي إلى "التخلي عن مسعاه للحصول على فترة ثالثة في السلطة وإلا فانه سيخاطر بتفكك العراق"؛ مشيراً إلى إنه في حال بقائه في السلطة فستكون هناك مشكلات كبيرة في البلاد والكثير من المتاعب.

وتأتي هذه التطورات، في الوقت الذي اعلن فيه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بأنه "لن يتنازل أبداً عن منصب رئيس الوزراء إخلاصا لأصوات الناخبين"؛ الامر الذي اكده ايضا، التحالف الوطني في اجتماعه الاخير بمنزل رئيس التحالف ابراهيم الجعفري.