وأكد بوتين لصحافيين روس قائلا : نعم أجرينا لقاءً مطولا وهاما جدا؛ موضحا انهما بحثا في مسائل دولية ومشكلات ثنائية، بمافيها "سوق صرف العملات وتنمية الزراعة"؛ منددا بـ "مكر" سياسات الولايات المتحدة حيال كوبا و"المراقبة الالكترونية" المفروضة من قبل واشطن على هذا البلد.
وذكر الموقع الاخباري الكوبي الرسمي "كوباسي"، أن اللقاء تناول مواضيع دولية راهنة، وحالة الاقتصاد العالمي وسبل تطوير العلاقات بين البلدين، بمافيها شطب 90 بالمائة من الديون الروسية المتربة على كوبا منذ العهد السوفيتي.
هذا، وسبق للزعيمين ان اجتمعا في ديسمبر عام ٢٠٠٠م، خلال زيارة بوتين الاولى إلى كوبا؛ والتي تعهد خلالها للرئيس الكوبي بأن "قاعدة التنصت الروسية في لورد على بعد نحو عشرين كيلومترا جنوب هافانا ستبقى".
ويرى المراقبون ان زيارة الرئيس الروسي الاخيرة لـ كوبا، تعد خطوة دبلوماسية طموحة وصعبة حيث اختراقه المنطقة التي تعتبر تقليديا محل نفوذ واشنطن، التي تهدد موسكو بعقوبات جديدة لدعمها الانفصاليين الأوكرانيين.
الى ذلك، ذكرت وكالة الأنباء الكوبية "برنسا لاتينا" ان بوتين اعرب عن رغبة روسيا في إنشاء تحالفات كاملة مع أميركا اللاتينية؛ منددا بـ "مكر" سياسة الولايات المتحدة للمراقبة الالكترونية، الذي يعد من الموضوعات الحساسة في أميركا اللاتينية.
وبدأ بوتين جولته اللاتينية لكسب دعم هذه الدول في مواجهته للغرب بخصوص الوضع الاوكراني، وذلك بدءً بـ كوبا ومرورا بالارجنتين ومن ثم سيختتم جولته بالبرازيل حيث سيشارك في قمة مجموعة الـ "بريكس"، التي تضم كلا من البرزايل، وروسيا، والهند، والصين وجنوب أفريقيا، في الـ ١٥ و١٦ من يوليو الجاري.