العفو الدولية : الخطف وقتل الاسرى من الادوات الرئيسية التي يستخدمها "داعش" لسحق المعارضين
وقالت المنظمة في تقرير لها حمل عنوان "شمال العراق.. المدنيون على خط النار"، أن "عمليات القتل والخطف التي يرتكبها تنظيم داعش ارتفعت منذ سيطرته على الموصل ثاني أكبر مدينة بالعراق وأجزاء أخرى من شمال غربي البلاد".
واضافت المنظمة ان تقريرها "يحتوي على روايات مفزعة من مدنيين نازحين فروا من المناطق التي استولى عليها داعش خوفا على حياتهم بعد تعرض أقارب لهم للخطف والقتل وسط تزايد المخاطر بشأن توجيه الحكومة العراقية ضربات جوية".
من جانبها، صرحت كبيرة المستشارين لمواجهة الأزمات بمنظمة العفو الدولية "دوناتيلا روفيرا" التي زارت العراق قبل ايام قليلة، ان المدنيين المحاصرين في العراق يجدون انفسهم مطوقين بدوامة من العنف من جميع الأطراف"؛ مشيرة الى ان "مئات الآلاف فروا من منازلهم خوفا من التعرض لعمليات خطف وقتل على يد داعش".
وأكدت روفيرا أن "عمليات الخطف ترتكب في كل بلدة وقرية سقطت تحت سيطرة تنظيم داعش"؛ مشيرة إلى أن "العديد من الأشخاص الذين خطفوا مايزالون مفقودين فيما عثر على آخرين قتلى".
وبينت أن "منظمة العفو الدولية أجرت مقابلة مع أقارب شاب يبلغ من العمر (١٨ عاما) من حي كوجالي شرقي الموصل تعرض للخطف مع أحد أقاربه (٤٤ عاما) عند نقطة تفتيش تابعة لتنظيم داعش"؛ موضحة أن "أم الشاب عثرت على الجثتين مشوهتين بعد ذلك بيومين".
وتابعت أن "الأم أطلعت منظمة العفو الدولية على صور للجثتين تظهر تحطم رأسيهما باستخدام أدوات ثقيلة فيما كانت أيديهما مكبلة وراء ظهورهما"، وأن "الصور أظهرت بأن أحد الشخصين اقتلعت حنجرته فيما تعرضت أجزاء من جسده لحروق".
ولفتت روفيرا الى أن "هذه الاعتداءات الوحشية ضد المدنيين وجهت رسالة واضحة بأن السكان ليسو آمنين في المناطق التي يسيطر عليها داعش"؛ موضحة أن "خطف وقتل الأسرى يبدو أنهما من بين الأدوات الرئيسة التي يستخدمها التنظيم لسحق المعارضين وترويع المدنيين".