كشفت الصحف التركية امس عن زيارة غير معلنة يقوم بها رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني للعاصمة التركية انقرة ، فيما طالبت المرجعية الدينية وسائل الاعلام بكشف مخطط تقسيم العراق، في الوقت الذي اكدت فيه صحيفة ” ديلي ميل” امس الاول ان عصابات داعش تربح يوميا مليون دولار من بيع نفط العراق الى رجال اعمال كرد.
نشر الموقع الالكتروني لصحيفة "حريت" التركية، أن "رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني وصل امس الاثنين، الى انقرة، في زيارة غير معلنة يصاحبه نائب رئيس الحكومة الكردية "قوباد طالباني" و وزيرا المالية والموارد الطبيعية.
واوضحت الصحيفة ان الزيارة تتركز مباحثاتها على عدد من القضايا، اهمها احتجاز تنظيم "داعش" للرهائن الاتراك في الموصل، وتشكيل الحكومة العراقية، وعملية السلام بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني، ودور حكومة كردستان العراق في ذلك؛ فضلا عن تبادل الآراء وتعزيز التعاون بين الجانبين وتصدير نفط شمال العراق الى اوربا عبر تركيا.
في ذات السياق، ذكرت صحيفة "ميلليت" التركية، ان "زيارة بارزاني لانقرة تهدف لاستشارتها والحصول على تاييدها بشأن اجراء استفتاء شعبي في كركوك خلال الاشهر القليلة المقبلة لفتح الطريق للاعلان عن قيام دولة كردستان المستقلة".
هذا في الوقت الذي كانت انقرة قد اعلنت عبر وسائل اعلامها الرسيمة، بأنها ترفض فكرة تشكيل "الدولة الكردية الكبرى".
الى ذلك كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية بأن عصابات "داعش" الارهابي، تربح يوميا مليون دولار من بيع نفط العراق الى رجال أعمال أكراد.
وبيّنت الصحيفة أن "ثمة تقارير تؤكد بأن تنظيم داعش يجني ما يقارب مليون دولار يوميا من بيع النفط الخام من آبار النفط الى رجال الأعمال الأكراد، كما يتم تهريبه الى تركيا؛ حيث يباع البرميل الواحد بـ٢٥ دولارا".
من جانبها، حمّلت وزارة النفط الاتحادية في بغداد، حكومة اقليم كردستان مسؤولية "النقص الشديد الذي تعاني منه محافظة كركوك من مادة البنزين بعد احتلال مليشيات البارزاني للمواقع النفطية وطرد موظفي شركة نفط الشمال".
ونقل "المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي"، عن المتحدث باسم الوزارة "عاصم جهاد" قوله ان "محافظة كركوك تعاني من نقص شديد في مادة البنزين جراء قطع الامدادات بين المحافظة والعاصمة بغداد، وباقي المحافظات نتيجة للعمليات العسكرية، وكإجراء سريع لمعالجة النقص لجأت الوزارة الى زيادة استثمار المكثفات، لزيادة انتاج مادة البنزين".
واضاف جهاد ان "ميليشيا بارزاني طردت جميع الموظفين العاملين في المواقع النفطية التي احتلتها مما تسبب بايقاف العمل"؛ موضحا ان "ميليشيا بارزاني جلبت معها موظفين من اقليم كردستان لإدارة المواقع النفطية المحتلة".