الكشف عن مركز تجسس اميركي في اربيل والبنتاغون تعد بإنشاء مركز اخر في بغداد
تنـا
اشارت "مصادر مطلعة" في اقليم كردستان، الثلاثاء، الى "وجود محطة استخبارية اميركية بالقرب من مطار اربيل، لم يعرف طبيعة عملها"؛ مرجحة "انها خصصت للتجسس على دول المنطقة.."؛ مؤكدة في الوقت نفسه ان "قوات البيشمركة تتعاون مع المخابرات المركزية الاميركية".
شارک :
ونقلت شبكة عراق القانون الاخبارية، عن "المصادر" قولها ان "الولايات المتحدة شرعت في الآونة الاخيرة بإنشاء مبنى بالقرب من مطار اربيل يتحصن فيها فريق استخباري اميركي عال المستوى".
واضافت المصادر ذاتها، ان "هذه البناية تعد المحطة الاولى للتجسس في العراق ويعتبرها كثيرون بانها غرفة عمليات للتجسس على دول المنطقة"؛ مضيفة ان "رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني وافق على عمل هذه المحطة بعد شروط ايدتها واشنطن".
من جهتها، افادت "وكالة مكلاتشي" الاعلامية الأميركية، في تقرير عن وجود "محطة تابعة للمخابرات المركزية الأميركية (CIA) والتي من المفترض ان تكون سرية، لكنها معروفة محليا، حيث تقع على مشارف مطار اربيل، تشهد توسعا سريعا.."؛ وانه "تم تعيين خبراء غربيين لتوسيع المنشأة".
ونقلت مكلاتشي، عن مسؤولين اميركيين قولهم ان "البيشمركَة عملت عن كثب مع وكالة المخابرات المركزية والقوات الخاصة وقيادة العمليات المشتركة الاميركية، القوة الأكثر سرية في الجيش الامريكي، لتوسيع نطاق المنشأة التي تقع على بعد بضع مئات من الامتار من الطريق السريع".
الى ذلك، ايد "مسؤول" في الاستخبارات المحلية صحة المعلومات بشأن مشروع توسيع المحطة، والتي بالإمكان ملاحظتها من الطريق السريع الواصل بين اربيل والموصل؛ مستدلا بإفادات السكان المحيطين بالمطار حيث سماعهم "صوت طائرات اميركية تقلع وتهبط هناك يومياً".
في سياق متصل، أفاد احد المقاولين الغربيين لدى المنشاة، اشترط عدم الكشف عن هويته، انه "في غضون اسبوع من سقوط الموصل، طُلب منا مضاعفة قدراتنا او حتى رفعها الى ثلاثة اضعاف"؛ مضيفا ان "المنشأة كانت بحاجة الى مستودعات وقدرة تبريد لانها تعمل تحت قيادة لوجستية تختلف عن الهياكل العسكرية الأُخرى".
هذا، و وصف مسؤول في المخابرات الكردية المحلية مايجري بأنه "علاقة طويلة الأمد مع الاميركيين"؛ كما اعلن وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هيغل، في بيان له يوم ٣ تموز الجاري، أن أربيل تستضيف هذا المركز، بالإضافة إلى آخر يجري إنشاؤه في بغداد.