حث الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون"، الدول على تنفيذ حظر دولي على السلاح وعقوبات اقتصادية على ما يسمى بـ "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) الارهابي؛ واصفا الوضع الأمني في العراق متدهور جدا ومثير للقلق الشديد بسبب ممارسات هذا التنظيم الارهابي.

جاء ذلك في تقرير حول نشاط "البعثة السياسية للأمم المتحدة في العراق"، قدمه الامين العام للمنظمة الاممية، امس الثلاثاء، امام اعضاء مجلس الأمن الدولي. 

واكد بان كي مون في تقريره، قائلا : أدين بشدة تصاعد العنف بأيدي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ومؤيديه وأدعو الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بما فيها جيران العراق إلى التوحد ودعم العراق في حربه ضد الإرهاب.

وأضاف "على الدول الأعضاء الوفاء بالتزامها بتنفيذ وتطبيق العقوبات المالية المستهدفة وحظر السلاح والحظر على السفر المفروض على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام... لا ينبغي السماح بأن ينجح الإرهاب في إبعاد العراق عن مساره صوب الاستقرار والديمقراطية".

وقال كي مون، ان "الأنباء عن عمليات إعدام جماعية وغيرها من الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان على يد الدولة الإسلامية مثيرة للانزعاج بشكل شديد"؛ مؤكدا بقوله : يتعين على المجتمع الدولي بما في ذلك دول المنطقة، التضامن مع العراق في وقت الأزمة هذا.. وفي الوقت نفسه ينبغي أن يرتقي الزعماء العراقيون فوق المصالح السياسية والطائفية الضيقة للتصدي لأخطر التحديات التي تواجه البلاد منذ سنوات.

وكان مجلس الأمن الدولي قد أدرج "تنظيم القاعدة في العراق" على القائمة السوداء وجرى تعديل ذلك التصنيف العام الماضي ليشمل تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، الذي اعلن انشقاقه عن القاعدة؛ الامر الذي تسبب بتوسع الفجوة بين التنظيمين الارهابيين وتراشق الاتهامات بين زعيميهما ابو بكر البغدادي وأيمن الظواهري.