واوضح البيان الذي قرئ خلال مؤتمر صحفي للحركة بالعاصمة التونسية امس، أن "الاتصالات بشأن مقترح التوافق حول مرشح للانتخابات الرئاسية شملت حتى الآن سبعا وعشرين حزباً سياسياً من مختلف الاتجاهات وبعدد من المنظمات والشخصيات الوطنية".
وجاء في البيان الذي حمل توقيع رئيس النهضة "راشد الغنوشي"، أن "مبادرة المرشح التوافقي للرئاسة لا تعرض بديلاً عن الانتخابات وإنما تعزيزاً لها".
وقال الغنوشي في بيانه أن "التوافق أصبح منهجاً تونسياً، ثُبتت صلاحيته لحل المشكلات ومواجهة تحديات الديمقراطية الناشئة".
في سياق متصل، قال الأمين العام لحركة النهضة "علي العريض" ان الحركة تحادثت مع عدد من الأحزاب من بينها حليفيها في التحالف الحكومي المستقيل، "حزب المؤتمر من أجل الجمهورية" و"حزب التكتل من أجل العمل والحريات"، إلى جانب أحزاب مقربة منها مثل "حركة وفاء" و"حزب الإصلاح والتنمية".
واضاف العريض: كما تحاورت الحركة مع أحزاب علمانية ويسارية مثل "الحزب الجمهوري" و"المسار الديمقراطي" و"حركة الشعب" و"حركة الديمقراطيين الاشتراكيين"، اضافة الى أحزاب أخرى ذات صلات بحزب التجمع الدستوري المنحل، وهي حزب "المبادرة والحركة الدستورية".
ولم تعلن أي من هذه الأحزاب موقفها بشكل صريح من مبادرة "الرئيس التوافقي" التي اطلقتها حركة النهضة، بينما وجهت أحزاب أخرى في مقدمتها "حزب نداء تونس"، أكبر الأحزاب المرشحة لمنافسة حركة النهضة، انتقادات لمبادرة الرئيس التوافقي كونها "ستجهض تجربة الانتخاب الحر في مهدها"؛ على حد التعبير.
هذا، وأعلنت حركة النهضة، انها ستستمر في مشاوراتها؛ مشيرة إلى أن "المبادرة سيتم تطويرها بالاستفادة من الأفكار والاقتراحات التي طرحت خلال جولة الحوار الواسع حولها".