في متابعة لقضية الطائرة الماليزية افادت الانباء من اوكرانيا، ان انصار الفدرالية سلموا رفات ضحايا الطائرة الى الحكومة في كييف، اضافة الى تسليم الصندوقين الاسودين للخبراء الماليزيين.

ونقلت "رويترز"، عن مصادر تابعة لها، قولها ان "قطارا يحمل رفات عدد من ضحايا طائرة الخطوط الجوية الماليزية التي اسقطت فوق اوكرانيا، اتجه إلى المناطق التي تسيطر عليها حكومة كييف، يوم الثلاثاء، في حين سلم زعيم للانفصاليين الصندوقين الاسودين للطائرة لخبراء ماليزيين".

واضافت المصادر، ان "القطار وصل إلى مدينة خاركوف"؛ وان "المسؤولين الأوكرانيين اكدوا بان الرفات ستنقل بعد ذلك إلى هولندا".

في السياق نفسه، قال رئيس الوزراء الهولندي "مارك روته"، في مؤتمر صحفي، الإثنين، "إن القطار الذي يحمل نحو ٢٠٠ جثة في طريقه لدونيتسك الواقعة تحت سيطرة الانفصاليين ثم إلى خاركوف الخاضعة لسيطرة الحكومة ومن هناك ستنقل الرفات إلى هولندا للتعرف على الضحايا".

هذا، وغادر القطار موقع الحادث بعد ان توصل رئيس وزراء ماليزيا لاتفاق مع الانفصاليين على تسليم الجثث التي انتشلت من موقع الحادث إلى السلطات في هولندا التي ينتمي إليها العدد الاكبر من الضحايا.

كما صرح الكولونيل "محمد صقري" من مجلس الامن القومي الماليزي بأن "الصندوقين الأسودين في حالة جيدة".

الى ذلك، افادت الانباء من المنظمة الاممية، ان مجلس الامن الدولي تبني قرارا "بالاجماع"، يطالب بـ "محاسبة المسؤولين عن اسقاط الطائرة الماليزية وتعاون كل الدول بالكامل مع جهود المحاسبة.

كما طالب "الجماعات المسلحة بالسماح بدخول سالم وآمن وبلا قيود، الى موقع تحطم الطائرة".

من جانبها، قالت وزير الخارجية الاسترالية "جولي بيشوب" التي توجهت لنيويورك للمشاركة في صياغة قرار مجلس الأمن "ندين للضحايا وأسرهم بكشف ما حدث وتحديد المسؤول".

وقتل نحو ٣٠٠ شخص، اغلبهم من حملة الجنسيات الاوروبية بمافيهم ١٩٣ هولنديا، اضافة الى ٢٨ مواطنا استراليا، في حادث تحطم الطائرة الماليزية يوم الخميس الماضي.

وكانت موسكو قد اعلنت في بيان، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحدث هاتفيا مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روته؛ معربا عن استحسانه للقرار الذي اعتمده مجلس الأمن بشأن التحقيق في الكارثة.

من جانب اخر، استغل الرئيس الامريكي باراك اوباما التطورات الاخيرة بشأن الطائرة الماليزية المنكوبة ليجدد تنكيله بنظيره الروسي على دعمه انصار الفيدرالية في اوكرانيا، قائلا "الان حان الوقت لان يبتعد الرئيس فلاديمير بوتين عن الاستراتيجية التي ينتهجها وان يتعامل بجدية من أجل محاولة التوصل لحل بشأن الاعمال القتالية داخل أوكرانيا".

وأضاف اوباما خلال زيارته السفارة الهولندية في واشنطن يوم الثلاثاء أن "بوتين وروسيا يتحملان مسؤولية مباشرة لاجبار الانفصاليين على التعاون مع التحقيق وإن مسؤولية موسكو الآن، هي ان تصر على ان يتوقف الانفصاليون عن العبث بالتحقيق".

واعلن البيت الابيض في وقت سابق ان اوباما ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته، إتفقا اثناء مكالمة هاتفية على انه "يجب ان تواجه روسيا اعباء متزايدة إذا واصلت دعم الانفصاليين الذين يستخدمون العنف في شرق اوكرانيا"؛ على حد التعبير.

من جانبها، رفضت وزارة الدفاع الروسية الاتهامات بأن "انفصاليين موالين لموسكو هم المسؤولون عن اسقاط الطائرة"؛ وقالت : ان طائرات حربية أوكرانية حلقت بالقرب من الطائرة؛ كما رفضت الاتهامات بأن "روسيا زودت الانفصاليين بأنظمة الصواريخ المضادة للطائرات وأسلحة اخرى"؛ وذلك ردا على ادعاء كييف والغرب بأن "هذا النظام الصاروخي هو الذي اسقط الطائرة الماليزية".