اصدر المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، بيان تعزية ومواساة؛ ناعيا فيه ابناء العلامة المجاهد الشيخ ابراهيم الزاكزاكي، احد ابرز رجال الدين ومؤسس "منظمة الحركة الاسلامية" في نيجيريا، وسائر الشهداء الذين قضوا في مسيرة يوم القدس العالمي بمدينة زاريا النيجيرية؛ مؤكدا أنّ "عملية اطلاق النّار على المتظاهرين خلال مسيرة يوم القدس العالميّ لنصرة للشّعب الفلسطينيّ، في مدينة زاريا، محاولة اجرامية لقتل إرادة التّضامن مع الشّعب الفسطينيّ في العالم الإسلاميّ".


وفيمايلي نص البيان: -
إنّ المجمع العالميّ للتقريب بين المذاهب الإسلاميّة، إذ يتقدّم الى العلامة المجاهد الشيخ ابراهيم الزاكزاكي ـ حفظه الباري تعالى ـ بأسمى آيات العزاء والمواساة على استشهاد أبنائه الثّلاثة خلال مسيرة يوم القدس العالميّ لنصرة الشّعب الفلسطينيّ، يوم الجمعة الماضي، في مدينة زاريا؛ فإنه يشجب عملية اطلاق النّار على المتظاهرين الّذين قدّموا دماءهم الزاكية فداءً لفلسطين المحتلّة وتضامنًا مع شعبها الأبيّ المقاوم الصّامد أمام آلة الحرب الصّهيونيّة الّتي تحصد البشر والحجر من دون أيّ وازع ولا رادع، وعلى مرأى الرأي العام العالميّ ومسمعه، والمنظّمات الحقوقيّة الدوليّة؛ مع العلم أن ما يعيشه الشّعب الفلسطينيّ اليوم يعدّ جرائم حرب ضد الإنسانيّة .

إن المجمع العالميّ للتّقريب بين المذاهب الإسلاميّة يدين بشّدة ما تعرّض له المشاركون في مسيرة نصرة القدس في يومها العالميّ، ويضعه في خانة واحدة مع عمليّة القتل الممنهج الّتي يتعرّض لها أبناء فلسطين لكسر إرادته، وبالتّالي فإنّ اطلاق النّار على المتظاهرين في مسيرة يوم القدس العالميّ نصرة للشّعب الفلسطينيّ يوم الجمعة الماضي في مدينة زاريا، إنّما يراد منه قتل إرادة التّضامن مع الشّعب الفسطينيّ في العالم الإسلاميّ، وحمل الفلسطينيّين على الشّعور "أنهم بمفردهم يواجهون الهمجيّة الصّهيونيّة الحاقدة المدعومة من قوى الإستكبار العالميّ، ومن التّخاذل العربيّ والإسلاميّ، وعلى المستويين الشّعبيّ والرسميّ".

إنّ المجمع العالميّ للتقريب بين المذاهب الإسلاميّة يتقدّم بخالص العزاء والمواساة الى الشّعب النيجيريّ المسلم، على الشهداء الأبرار الآخرين الّذين قضوا في التظاهرة على أيدي المرتزقة الإرهابيّين. ويؤكد بأن القتل المتعمّد من دون ذنب هو الإرهاب بعينه .. إن هذه الجريمة وصمة عار على جبين السلطات النيجيريّة ما لم تعمل فعلًا على كشف مرتكبيها، وما إذا كانت جريمة مدبّرة أم لا، ومحاكمة المخطّط والمنفّذ، والإقتصاص منهم بما يطفئ حرقة أهالي ذووي الشّهداء؛ سائلا العليّ القدير أن يسكنهم فسيح جنانه، ويلهم ذويهم الصّبر والسّلوان، وأن يمنّ على الجرحى بالشّفاء العاجل. وإنّا لله وإنّا إليه راجعون، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم.