محللون : في حال فوز اردوغان، فإن سياسة تركيا الخارجية لن تتأثر؛ إذ ستستمر سائرة في إطارها المعهود منذ العقد الماضي بوجود اردوغان في الرئاسة وبترشيح رئيس جديد للوزراء .. الا ان تشكيله النظام السياسي التركي ستميل الى النظام الرئاسي وليس البرلماني.

توجه اكثر من 52 مليون ناخب تركي اليوم الاحد، إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في اول انتخابات رئاسية مباشرة، يتنافس فيها ثلاثة مرشحين هم، رئيس الوزراء الحالي "رجب طيب أردوغان" مرشحا عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، و"أكمل الدين إحسان أوغلو" المرشح التوافقي لعدد من أحزاب المعارضة أبرزها حزب "الشعب الجمهوري" و"الحركة القومية أكبر حزبين معارضين، اضافة الى "صلاح الدين دميرطاش" مرشح حزب "الشعوب الديمقراطي".

وتعد انتخابات اليوم، الأولى من نوعها في تاريخ تركيا لانتخاب رئيس للبلاد بالاقتراع الشعبي المباشر، بعد ان كانت المهمة ملقاة على البرلمان.

وبحسب راي المراقبين، يسعى اردوغان لحسم فوزه في الجولة الأولى، بحصوله على أكثر من نسبة 50 في المئة من أصوات الناخبين وعدم الانجرار إلى خوض الجولة الثانية المقررة في الرابع والعشرين من الشهر ذاته.

وتشير استطلاعات الرأي غير الرسمية، إلى أن اردوغان سيحصل على نسبة تتراوح بين 54 إلى 55 في المئة. بينما سيحصل أكمل الدين إحسان أوغلو على نسبة تتراوح ما بين 35 و39 في المئة وستذهب النسبة الباقية التي تتراوح بين 6 إلى 8 في المئة إلى المرشح الكردي صلاح الدين ديمرطاش.

ويرى المحللون ايضا، أنه في حال فوز اردوغان، فإن سياسة تركيا الخارجية لن تتأثر إذ ستستمر سائرة في إطارها المعهود منذ العقد الماضي بوجود اردوغان في الرئاسة وبترشيح رئيس جديد للوزراء لكن ما سيتغير في هذه الانتخابات هو تشكيلة النظام السياسي التركي الذي سيميل أكثر فأكثر إلى النظام الرئاسي وليس البرلماني. وهو ما جاء في تصريحات اردوغان، امس (السبت)، حيث تلميحه إلى إمكانية تغيير النظام المعمول به في تركيا من نظام برلماني إلى نظام رئاسي.

وبحسب وكالة انباء "الاناضول" التركية، فان النتائج الأولية للانتخابات ستعلن من قبل اللجنة العليا للانتخابات في 11 اغسطس/ آب الجاري، وفي حال تقرر إجراء جولة ثانية يعتبر هذا التاريخ، موعدا لبدء الدعاية الانتخابية، فيما تعلن اللجنة الانتخابية النتائج النهائية للجولة الأولى في الـ 15 من الشهر نفسه.