مطار طرابلس يتعرض لاعنف قصف صاروخي والمبعوث الاممي يعلن اعتزامه زيارة العاصمة الليبية قريبا
تنـا
تعرض مطار مدينة طرابلس الليبية والأحياء المجاورة له لاعنف قصف صاروخي اليوم الجمعة، منذ بدء الاشتباكات بين الميليشيات المسلحة قبل شهر؛ وفق ما افادته مصادر مطلعة من موقع الاحداث.
شارک :
زتأتي هذه التطورات تزامناً مع إصدار البرلمان الليبي قراراً يقضي بتفكيك كافة التشكيلات المسلحة المسؤولة عن العنف المستعر في أنحاء البلاد، وهو قوبل بتاييد حكومات ومنظمات غربية؛ مطالبين البرلمان الليبي في بيانات، بـ "وضع حد للاقتتال الداخلي".
وكانت الناطقة باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، شددت على ضرورة توقف الهجمات العشوائية العنيفة التي تطال المواطنين وممتلكاتهم في ليبيا. مبينة انه "يكتنف مؤسسات التكتل الأوروبي قلق عميق تجاه تدهور الوضع الأمني في هذا البلد، خاصة في العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي".
ودعت دعوات أطلقتها حكومات أميركا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، لأطراف النزاع في ليبيا بالبدء بحوار سياسي، والاعتراف بسلطة الممثلين المنتخبين من قبل الشعب، وذلك في بيان مشترك نشرته وزارة الخارجية الأميركية.
الى ذلك، صدرت مطالبات أخرى من قبل "مجلس السلم والأمن" التابع للاتحاد الإفريقي، تؤكد ضرورة وقف "فوري" لإطلاق النار وفتح حوار وطني؛ وتجنيد المنطقة والقارة الإفريقية بأسرها لمساعدة ليبيا على تجاوز التحديات التي تواجهها.
ورغم تلك المواقف فلا يزال الصراع محتدماً بين الميليشيات المسلحة، والاشتباكات دائرة حول محيط المطار الدولي في العاصمة طرابلس، بما لا يشير إلى حل قريب ينهي الفوضى الدموية في البلاد.
الامم المتحدة تبعث مندوبا خاصا الى ليبيا من جانب اخر، اعلن مكتب "بيرناردينو ليون" مبعوث الأمم المتحدة الخاص الجديد إلى ليبيا، أن الاخير يعتزم زيارة طرابلس في مطلع الأسبوع المقبل، "سعيا لتحقيق هدنة بين الفصائل المسلحة التي حولت الاشتباكات فيما بينها مناطق من العاصمة الليبية إلى ساحة قتال".
وبحسب ليون، فإنه يسعى إلى "إنهاء القتال بين كتائب من مصراتة ومقاتلين متحالفين مع بلدة الزنتان، غربي البلاد؛ اذ تفجر الصراع بينهما في صورة اشتباكات هي الاسوأ منذ الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي عام 2011".
ودفعت المعارك بين كتائب المقاتلين السابقين الذين حاربوا القذافي معا، الأمم المتحدة والحكومات الغربية إلى إغلاق بعثاتها وإجلاء الدبلوماسيين خوفا من انزلاق ليبيا إلى حرب أهلية.
وقال بيان لمكتب ليون "إن زيارته لطرابلس لإجراء محادثات ستشرف عليها الأمم المتحدة باعتبارها الوسيط الدولي الوحيد المقبول لدى جميع الأطراف الليبية".
وأضاف البيان الاممي انه "في هذا الإطار اعتزم (ليون ) السفر إلى طرابلس في مطلع الأسبوع المقبل لمواصلة دعم المحادثات بين الأطراف".