أكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران آية الله هاشمي رفسنجاني، ان الجماعات المتطرفة مثل داعش وبوكوحرام وسائر التيارات المتشددة اساؤا بالثورات الشعبية التي اندلعت في المنطقة وزرعوا اليأس والاحباط لدى شعوب هذه الدول .

وخلال استقباله الإثنين مجموعة من نواب مجلس الشورى الإسلامي الايراني الحاليين والسابقين ، شدد على ضرورة تعزيز الوحدة بين السنة والشيعة لمواجهة خطر الجماعات المتطرفة ، داعياً الى تطبيق سياسة دينية وثقافية وإجتماعية متّزنة ومعاصرة لصيانة الوحدة الاسلامية من اي خرق واساءة من قبل الجماعات المتشددة ، لان هذه الجماعات  ،حسب وصف الشيخ رفسنجاني ، فيروس اذا دخل الجسم اصاب خلاياه السليمة .

وفيما يخص اسلوب التعامل مع العالم المعاصر يرى اية الله رفسنجاني ضروة اتخاذ سياسة خارجية صائبة واداء مناسب في التعامل مع العالم على ضوء التطورات الاقليمية والعالمية المتسارعة .   

واردف قائلا ان المتطرفين امثال القاعدة وطالبان وداعش وبوكوحرام وبعض الحركات السلفية التكفيرية في بعض البلدان مثل ليبيا وتونس واليمن زرعوا اليأس والاحباط لدى شعوبهم من نتائج الثورات الشعبية التي انطلقت في المنطقة لان هذه الجماعات انقلبت على هذه الثورات متعاونة مع الاستعمار والقوى الكبرى لتشويه حقيقة هذه الثورات من جانب وتشويه صورة الاسلام من جانب اخر .

واكد رفسنجاني ان القوى الكبرى هي التي فسحت المجال لنشاط ونمو هذه الجماعات المتطرفة التكفيرية لانها تخدم مصالحهم في جعل تلك الشعوب يائسة ومحبطة من الانظمة الثورية الجديدة .  

واعتبر أحداث العراق نموذجاً بارزاً في هذا المجال ، مشيرا الى ان الشعب الذي تحرر من ظلم وجرائم النظام الصدامي يواجه اليوم عدم استقرار امني وسياسي تحرّكه وترسخه الجماعات المتطرفة التكفيرية ، وان احتلالها لبعض المدن الغنية بالنفط وتحريض الناس ضد النظام خير دليل على ذلك . 

واعتبر الجرائم التي ترتكب ضد الإيزديين في العراق بأنها إنذار لتوسيع رقعة جرائم داعش ضد الإنسانية، مضيفاً: على الدول الإسلامية أن تأخذ العبرة من هذه الجرائم لأنه إذا تم المساس بوحدة الشيعة والسنة فإن ذلك سيعزز مكانة هذه الجماعات المتطرفة .