جدّدت حركة الجهاد الإسلاميّ في فلسطين التزامها بما نصّت عليه التّفاهمات المصريّة الخاصّة بوقف إطلاق النّار في قطاع غزّة، "طالما التزم بها الكيان الغاصب".

وقال "خالد البطش" القياديّ في الحركة، عضو وفد المفاوضات غير المباشرة مع العدو الصهيوني في القاهرة، مصرحا لمراسل وكالة انباء التقريب (تنا) : بالنّسبة إلى الفصائل والقوى، فهي متّفقة على التزام نتائج ما تمّ التّوصّل إليه مؤخّراً بالقدر الّذي يلتزم به العدو؛ وفي ما يخصّ التّصريحات الصّهيونيّة المتلاحقة عن احتمال عودة المواجهة العسكريّة مع القطاع، نحن لن نتخلّى عن حقّنا في الدّفاع عن شعبنا.

واضاف : الكرة أوّلاً وأخيراً في ملعب اّلراعي المصريّ الّذي عليه ضمان تنفيذ بنود الإتّفاق من جهة، وكذلك التّصريحات التّي من شأنها إشعال الموقف من جهة أخرى.

الى ذلك، حذّر البطش وفي حديثه لمراسل "تنـا"، من مغبّة التّسليم بالمساعي الّتي يبذلها صنّاع القرار في كيان العدو الصهيوني، على صعيد عرقلة عمليّة إعادة إعمار ما دمّرته آلة الحرب الاسرائيلية في قطاع غزة؛ مبينا أن "هذه المساعي والتّصريحات تأتي في إطار سياقين، الأوّل وهو مواصلة الضّغط على الشّعب الفلسطينيّ، وإيصال رسالة له بأنّه لم يحقّق شيئاً، والأمر الثّاني يرتبط بالمجتمع الدّوليّ، حيث أنّ الكيان المحتلّ يريد عرقلة البناء والتّعمير من أجل إرضاء المستوطنين؛ لافتا الى ان "الخلافات الدّاخلية بين بنيامين نتنياهو وأعضاء الإئتلاف الحكوميّ الّذي يتزعمه باتت جليّة، وبالتّالي هو يريد القول أنّ الأمور لاتزال في يد إسرائيل".

تجدر الاشارة الى ان مؤتمراً للمانحين سيعقد في مصر بعد أسابيع للبحث في آليّات إعمار غزّة، علماً بأنّه كان مقرّراً عقده في النّرويج.