انتصار الثورة الاسلامیة في ایران کان انطلاقا للصحوة الاسلامیة في منطقة الشرق الاوسط
واضاف روحاني في كلمة له، مساء امس الاربعاء، لدی لقائه بـ نیویورك مجموعة من الشخصیات و قادة المجتمع الاسلامي في اميرکا، ان "انتصار الثورة الاسلامیة في ایران کان انطلاقا للصحوة الاسلامیة في کل منطقة الشرق الاوسط، لكن البعض حاول ومن خلال التصدي لهذه الحرکة، المساس بصورة الاسلام المشرقة".
واشار الرئيس الايراني، الی ان "الاعداء یحاولون الیوم محاربة الاسلام السیاسي من خلال اشعال فتیل الفتنة الطائفیة وبث الاختلاف بین المسلمین وتشکیل تنظیمات ارهابیة باسم الدین والجهاد"؛ لافتا الى ان "نشر هذه الصورة الهمجیة عن الاسلام من قبل من یدعون الاسلام في مواقع التواصل الاجتماعي، يعتبر مؤامرة تهدف اضعاف الاسلام في المجتمع العالمي"؛ مؤكدا في الوقت نفسه، "فشل واخفاق هذه المحاولات التي ترمي الی تقدیم الاسلام، علی انه دین یدعو الی العنف والقوة".
في سياق متصل، تطرق روحاني الى الجرائم التي ترتکب حالیا على ايدي الجماعات الارهابية وخاصة تنظيم داعش، والتي تمثلت بقتل الابرياء وهدم المساجد والکنائس ودور العبادة في كل من سوریا والعراق باسم "الجهاد الاسلامي"؛ مشددا بقوله "انها تمتّ للاسلام الذي بشر به الانبیاء والصالحون، بصلة ابدا".
واضاف: المسلمون حملوا دوما رایة الرحمة والنور ولاینبغي ان نسمح للاخرین بحمل هذه الرایة زیفا وبهتانا.
واشار الرئيس الايراني الی احداث غزه المؤلمة، قائلا : ان بعض الدول کشفت عن حقیقتها في موضوع غزة . وتعلمنا في موضوع داعش والارهاب، بانه عندما لایتحد المجتمع ستنتشر المجامیع المتطرفة.
وفي جانب اخر من تصریحاته، قال الرئیس روحاني : ان جمهوریة ايران الاسلامیة لاتسعی للتدخل في تقریر مصیر اي بلد خاصة في شؤون العراق وسوریا لکنها تقدم کل مساعدة ممکنة؛ لافتا الى ان "ایران کانت الدولة الاولی التي قدمت المساعدة للشعب العراقي خلال الاحداث الاخیرة".
واوضح روحاني في هذا الخصوص، ان "ایران وبطلب من الحکومة العراقیة شکلت سدا امام ارهابیي داعش... ایران ستقف وتدعم أی بلد یطلب منها المساعدة والدعم لمحاربة الارهاب".
کما أکد الرئیس روحاني في اجتماع علماء المسلمین بـ نیویورك، علی ضرورة امتناع المسلمین عن التطرق الی التفاصیل والمواضیع الخلافیة التي توسع دائرة الصراعات بينهم ويسهل على الاعداء تنفيذ مخططاتهم ضد العالم الاسلامي..