لفت نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين ـ في تصريح صحفي ـ وليد المعلم إلى "إن تركيا تتحدث عن منطقة عازلة شمال سوريا في الوقت الذي تحدثت فيه إسرائيل عن منطقة عازلة جنوب سوريا"؛ معتبرًا أن هذين الحدثين " بمثابة عدوان على الأراضي السورية".

وقال: تركيا لم تتوقف حتى الآن عن تدريب الإرهابيين وتسليحهم ، والسماح بعبور المقاتلين الأجانب الذين يأتون للإنضمام إلى التنظيمات الإرهابية في سوريا.. إذا كانت النوايا التركية صادقة تجاه الأمن والإستقرار في سوريا وتجاه الشعب السوري، فعليها أن تتوقف عن هذه التصرفات الإستفزازية".

وعلق على ادعاء الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأن المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" الإرهابي لم تعد تحت سيطرة الحكومة السورية،  بالقول: "بان كي مون مخطئ بقوله؛ ومن أولى واجباته كأمين عام للأمم المتحدة أن يحترم ميثاقها الذي يتحدث عن سيادة الدول.. وأنا هنا أسأله: هل عندما يقوم تنظيم إرهابي بإحتلال جزء من أراضي دولة ما تصبح هذه الأراضي خارج سيادة هذه الدولة؟. إن هذا المنطق يأتي في صالح الإرهابيين، وليس في صالح دور الأمين العام في الحفاظ على سيادة الدول واستقلالها، ووحدة أراضيها كما نص ميثاق الأمم المتحدة.

ونفى المعلم وجود أي تنسيق بين سوري أميركي في شأن الغارات الجوية التي تشنها ضد مواقع تنظيم "داعش" في سوريا.

وكان المعلم التقى ظهر أمس على هامش اجتماعات الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة  وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية جواد ظريف وجرى الحديث عن الوضع في المنطقة ومحاربة الإرهاب والمؤامرة التي تتعرض لها المنطقة من قبل "داعش والنصرة"، وغيرهما من التنظيمات الإرهابية ، وضرورة وقف الدول الداعمة للإرهابيين بالتسليح والتمويل والتدريب.. والتعاون والتنسيق مع الدول المعنية ، لاسيما العراق وسوريا لتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة لمكافحة الإرهاب.

والتقى أيضًا كلًا من وزير خارجية لبنان جبران باسيل، وجرى الحديث عن العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين؛ وبحث الوضع في فلسطين مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس؛ وتناول الحديث الوضع في فلسطين.