حذر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف من تبعات اي تدخل عسكري من قبل دول اقليمية او دولية في العراق معتبرا ان الائتلاف الاميركي يعاني من تناقض في تعامله مع الارهاب .
ظريف يحذر من تداعيات أي تدخل عسكري في العراق
تنا
7 Oct 2014 ساعة 10:23
حذر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف من تبعات اي تدخل عسكري من قبل دول اقليمية او دولية في العراق معتبرا ان الائتلاف الاميركي يعاني من تناقض في تعامله مع الارهاب .
وخلال كلمة له في افتتاح اجتماع مشترك لمکتب الدراسات السیاسیة والدولیة بوزارة الخارجیة الایرانیة ومؤسسة مجلس العلاقات الخارجیة للاتحاد الاوروبی شدد ظريف ان بعض اعضاء الائتلاف الاميركي المزعوم لمحاربة الارهاب لا زال يدعم ويمول تنظيم داعش الارهابي ويسهل له بيع النفط ويوفر له الطرق الامنة للتحرك .
واشار ان الائتلاف الدولي جاء لإضعاف او لربما اساقط النظام السوري مما يسبب تعزيز موقع ومكانة تنظيم داعش الارهابي وهذه هي احدى التناقضات التي يعانيها الائتلاف في تعامله مع التنظيم الارهابي .
وأوضح أن التنافس الجيوسياسي هو سبب الأزمات المتوالية في الشرق الأوسط، وفي عدم وصول مواضيع كالملف النووي والأزمة السورية إلى النتيجة المرجوة.
وأكد ظريف أن إيجاد الحل بالنسبة للاوضاع في سوريا والعراق يحتاج الى استراتيجية شاملة وليس فقط الى تحرك عسكري، محذرا من أن أخطر ما في الأمر هو أن بعض الدول تريد الاستفادة من قضية داعش لتحقيق مصالح قصيرة الأمد.
وحول العراق أشار ظريف الى انه لولا الدعم اللوجستي الإيراني وتقديم الاستشارات العسكرية للقوات العراقية لمواجهة داعش لكانت بغداد قد سقطت منذ البداية ، محذرا من اي تدخل عسكري اقليمي او دولي في الشأن العراقي لانه سيزيد من اعداد مناصر داعش وسيكون له تداعيات على المنطقة والعالم .
وحول الملف النووي الإيراني شدد ظريف على ان التوصل الى اتفاق هو الطريق الوحيد لانهاء هذه الازمة المصطنعة ، داعيا دول (٥+١) الى إدراك الواقع وأن إيران اليوم ليست كما كانت قبل عشر سنوات، فهي اليوم تمكنت من الوصول الى التكنولوجيا النووية وليس من الممكن حد طاقات العلماء الإيرانيين.
ظريف شدد ايضا على ان المباحثات النووية منحت اوروبا دورا جديا وبارزا يمكن ان تلعبه لتحقيق توازن بين الطرفين، موضحا ان لعب اوروبا لهذا الدور لن يخدم إيران فقط وانما سيضاعف من مكانة ودور اوروبا عالميا.
ولفت ظريف إلى ان الأطراف الاخرى أدركت ضرورة الحل الفوري للقضية النووية، مشيرا الى ان لدى البعض مصالح في استمرار الازمة النووية المصطنعة، وأن بعض اللاعبين الاقليميين يحاولون التشويش على الاتفاق لتحقيق مصالحهم قصيرة الأمد في المنطقة.
رقم: 170743