ارتفع عدد القتلى من المحتجين الأكراد في المدن الكردية الواقعة جنوبي تركيا احتجاجاً على حصار مدينة كوباني السورية إلى 12 قتيلاً، فيما استمرت التظاهرات والاشتباكات بين المحتجين والشرطة التركية.

يتهم أكراد تركيا حكومة بلادهم بالتواطؤ مع داعش في فرض الحصار على مدينة عين عرب الواقعة شمال سوريا و التي يحاصرها تنظيم داعش منذ ٢٤ يوماً، مما دفعهم للخروج في مظاهرات قابلتها الحكومة التركية بالعنف الذي أدى إلى الآن إلى مقتل 12 من المحتجين، فيما تستمر التظاهرات والاشتباكات بين المحتجين والشرطة التركية.

السلطات التركية فرضت حظراً للتجوال في المدن الكردية الجنوبية إلا إن المواجهات مع قوات الأمن التركية استمرت، ما أدى في البداية إلى سقوط قتيلين في صفوف المتظاهرين، لكن لاحقاً أفادت وسائل الإعلام التركية بسقوط ٩ قتلى. 

ونقلت وكالة فرانس برس عن وسائل إعلام التركية، أن ٥ أشخاص قتلوا في ديار بكر عاصمة أكراد تركيا في حين قتل ٣ في ماردين و٢ في سيرت وواحد في باتمان وآخر في موش، مؤكدة ان غالبية القتلى سقطوا في صدامات بين ناشطين أكراد والقوات الحكومية .

وجاءت هذه التظاهرات تلبية لدعوة من الحزب الجمهوري الشعبي، وهو الحزب الكردي الرئيسي في تركيا بشكل أساسي، وضمت آلاف الأشخاص ساروا في شوارع إسطنبول وأنقرة والعديد من مدن جنوب شرق البلاد حيث أكثرية السكان من الأكراد، ويتطالب المتظاهرون بتداخل أنقرة لإنقاذ المدينة التي يحاصرها تنظيم داعش، و السماح بدخول النازحين الكرد إلى تركيا، و السماح للمتطوعين من الأكراد بعبور الحدود للمشاركة بالدفاع عن المدينة ذات الغالبية الكردية.