رغم مشاركة الطيران الحربي البحريني في توجيه ضربات ضد مواقع وأهداف للتنظيمات التكفيرية كـ "داعش" وأخواتها، لازالت سياسات السلطات البحرينية تؤكد شيئاً فشيئاً احتضانها للجماعات الإرهابية، وفق اتهامات كررها ناشطون.

بعد ما تبيّن من أنّ أغلب الملتحقين بالتنظيمات الإرهابية هم عناصر جاؤوا من المؤسسات الأمنية والعسكرية والبحرينية، هاهي وكالة أنباء البحرين الرسمية (بنا) تنعى البحريني عبدالعزيز الجودر (١٩ عاما(، أحد عناصر تنظيم داعش الذي قتل مؤخراً في العراق، والذي كان يُكنى بـ "أبي هاجر".

ونشرت الوكالة الرسمية إعلان تعزية بعنوان "عبد العزيز نزار علي محمد الجودر... في ذمة الله"، وجاء في المنشور: ""انتقل الى رحمة الله تعالى عبدالعزيز نزار علي محمد الجودر عن عمر ناهز ١٩ عاما، تقبل التعازي للرجال في صالة جاسم الزياني بالحد ابتداءً من عصر اليوم وللنساء في منزل والد المتوفى رقم ٢٢٨ طريق ٩٤٦ الحد ١٠٩، بالقرب من نفس الصالة. إنا لله وإنا إليه راجعون".

وكان الضابط البحريني المنشق والملتحق بصفوف داعش محمد بن عيسى البنعلي قد أعلن أول من أمس الخميس عن مقتل شاب بحريني يقاتل ضمن صفوف تنظيم "داعش" اسمه عبدالعزيز الجودر. وقال إن "الجودر قُتِل في العراق بعدما "أثخن بالرافضة" في العراق أيما إثخان"، على حد تعبيره.

ولاحقاً، حذفت "بنا" خبر نعيها للجودر عن موقعها على شبكة الانترنت، بعد توادر عن أنباء عن اتصال الأخير بعائلته نافياً خبر مقتله. 

وقبل ذلك قامت السلطات البحرينية باعتقال الحقوقي البحريني نبيل رجب الذي اتهم في تغريداته على تويتر الاجهزة الامنية البحرينية بانها تشكل الحاضنة الايديولوجية لداعش. 

وجاء في تغريدات الحقوقي البحريني :

اغلب شباب #البحرين الذين التحقو بمنظمات ارهابية مثل #داعش هم جاءوا من المؤسسات الامنية والعسكرية اي هذه المؤسسات كانت حاضنتهم الفكرية الاولى
— Nabeel Rajab (@NABEELRAJAB) September ٢٨, ٢٠١٤

مجموعة من افراد الاجهزة الامنية في #البحرين تلتحق بتنظيم #داعش لكن قوانين الارهاب تستهدف فقط المدافعين عن حقوق الانسان ودعاة الديمقراطية .