نشرت الصحف البريطانية تقريراً أمنياً يتضمّن قراءة لمستقبل الصراع في سورية، كان أبرز ما فيه قد نقلته "الدايلي بيست" عن اقتراب لحظة النهاية للرهان الأميركي على قوة سوريّة معارضة مقاتلة .

وهذه المعارضة القوية حسب تقرير الصحيفة البريطانية هي ليست جزءاً من تشكيلات "داعش" و"النصرة" حيث كان من المقرر ان تقف بوجه الدولة السورية لاسقاطها .

ويقول التقرير إنّ معارك حلب هي الأهم في تقرير مصير هذا الرهان، حيث يتلقى "الجيش الحر" الهزيمة الحاسمة التي ستعلن نهايته المأسوية، مع اكتمال الدائرة التي يرسمها انتشار الجيش السوري حول مدينة حلب، وبدء الانهيارات في صفوف مسلحي الأحياء، الذين بدأوا مفاوضات شبيهة بتلك التي انتهت في حمص قبل أشهر، والتي تدور مثلها في ما تبقى من أحياء حمص وخصوصاً حي الوعر .

و يبدو أنه نتاج خطة عسكرية للجيش السوري، بتأجيل حربي الشمال والجنوب، إلى حين الانتهاء من حروب الوسط، الممتدّ على مساحة المدن الكبرى من دمشق إلى حمص وحماة وصولاً إلى حلب ومعها الساحل طبعاً، وأرياف هذه المدن والطرق الموصلة بينها، ليتحرّر عندها نصف الجيش من مهامه ويصير جاهزاً للتفرّغ لحربي الحدود التي يتداخل فيها المحلي بالدولي والإقليمي.