أتاح اللقاء بين الرئيسين الاذربيجاني والارميني اللذين استقبلهما الاثنين الرئيس الفرنسي بباريس "استئناف الحوار المباشر" بينهما حول اقليم ناغورني قره باخ دون التوصل الى اتفاق، بحسب ما اعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان.
تطبيع العلاقات بين ارمينيا واذربيجان بعد عشرين عاما من التوتر
تنا
29 Oct 2014 ساعة 10:29
أتاح اللقاء بين الرئيسين الاذربيجاني والارميني اللذين استقبلهما الاثنين الرئيس الفرنسي بباريس "استئناف الحوار المباشر" بينهما حول اقليم ناغورني قره باخ دون التوصل الى اتفاق، بحسب ما اعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان.
وبحسب الرئاسة الفرنسية فان الرئيس الاذريجاني الهام علييف ونظيره الارميني سيرج سركيسيان قررا خصوصا "البدء بتبادل معلومات حول المفقودين في النزاع باشراف اللجنة الدولية للصليب الاحمر".
وقال مقربون من الرئيس الفرنسي ان فرنسوا هولاند بحث "في لقاء منفرد" مع الرئيس الاذربيجاني وضع الناشطة الحقوقية ليلى يونس التي اوقفت وسجنت نهاية تموز/يوليو بسبب شبهات تجسس لصالح ارمينيا.
واضاف المصدر ان الرئيس علييف "قطع تعهدات"، دون مزيد من التفاصيل في الوقت الذي تم فيه الجمعة الماضية تمديد توقيف هذه الناشطة (57 عاما) لاربعة اشهر، علما بان زوجها موقوف ايضا.
واشار مقربون من هولاند الى "الاجواء الممتازة" بين رئيسي ارمينيا واذربيجان في نهاية نهار من الاجتماعات اختتم بمأدبة عشاء.
واشار الرئيس الفرنسي "الى ضرورة الخفض الفعلي للتوتر بين الطرفين ميدانيا" واقترح عليهما الاجتماع مجددا في ايلول/سبتمبر 2015 على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة.
وتاتي هذه القمة المصغرة بباريس بعد زيارة قام بها الاسبوع الماضي وزير الخارجية الالماني فرانك والتر شتاينماير الى البلدين دعا خلالها الى انهاء النزاع الذي قال انه يهدد استقرار منطقة مفصلية.
وقد تدهورت العلاقات بين ارمينيا واذربيجان، البلدين القوقازيين من جمهوريات الاتحاد السوفياتي سابقا، منذ حوالى عشرين عاما، بسبب النزاع على ناغورني قره باخ، الاقليم الذي خضع لسلطة الانفصاليين الارمن المدعومين من يريفان خلال التسعينيات بعد حرب اوقعت حوالى ثلاثين الف قتيل. وتريد باكو استعادة السيطرة على الاقليم.
ورغم سنوات من التفاوض برعاية دولية منذ وقف اطلاق النار في 1994، لم يوقع الطرفان بعد اتفاق سلام نهائي بشأن هذه المنطقة ذات الغالبية الارمنية .
وتهدد اذربيجان الغنية بالنفط وتتجاوز نفقاتها العسكرية موزانة دولة ارمينيا برمتها، باستعادة المنطقة المتنازع عليها بالقوة اذا لم تثمر المفاوضات.
من جانبها تؤكد ارمينيا التي تسلحها روسيا، انها قادرة على صد اي هجوم.
وفي آب/اغسطس بلغت اعمال العنف في ناغورني قره باخ وعلى حدود البلدين حدا غير مسبوق خلال السنوات الاخيرة ما ادى الى مقتل اكثر من عشرين جنديا من الطرفين.
رقم: 172444