يؤكد السيد علي فضل الله في كتابه "ذكرى عاشوراء – عِبرٌ ودلالات" الكثير من القيم التربوية الدينية التي يحث عليها الإسلام، وذلك عبر إفراده سلسلة عناوين تعبر عن تلك القيم ودلالاتها.
قراءة في كتاب: ذكرى عاشوراء – عِبَرٌ ودلالات.
تنا - بيروت
29 Oct 2014 ساعة 14:16
يؤكد السيد علي فضل الله في كتابه "ذكرى عاشوراء – عِبرٌ ودلالات" الكثير من القيم التربوية الدينية التي يحث عليها الإسلام، وذلك عبر إفراده سلسلة عناوين تعبر عن تلك القيم ودلالاتها.
اسم الكتاب: ذكرى عاشوراء – عِبَرٌ ودلالات.
ـ المؤلف: السيد علي فضل الله
ـ الناشر: المركز الإسلامي الثقافي في بيروت
ـ الطبعة الأولى
تاريخ النشر: ٢٠١٤ .
يحمل الكتاب مجموعة محاضرات كان ألقاها السيد علي فضل الله حول عاشوراء في مواسم متعدّدة.
وشملت جوانب عدة من دروس كربلاء الإمام الحسين عليه السلام؛ والعناوين المفردة داخل الكتاب هي عبارة عن عناوين المحاضرات مع إضفاء ما يلزم من تعديل لتخرج إلى النور بما يؤدي الغرض من تجميعها وإصدارها على هيئة كتاب.
ومن تلك العناوين:"كتاب عاشوراء"، "ثورة الحسين(ع): الصدمة التي أخرجت الأمة من نفق الصنمية"، "ثورة الحسين(ع): كانت ضد صمت الأمة وخذلان الرسالة"، "عاشوراء الحسين(ع): التضحية بأبهى صورها"، "عاشوراء لتحرير الإرادة ومقارعة الطغيان"، "كيف نكون الأوفياء للحسين(ع)؟!"، "ذكرى عاشوراء: عبر ودلالات"، "بالعودة إلى عاشوراء نستعيد معاني الرحمة بين المسلمين"، "عاشوراء ودروس التوبة"، "عاشوراء من دائرة الخصومة المذهبية إلى الدائرة الإسلامية والإنسانية"، "نريد عاشوراء مشرقة إشراقة الإسلام"، "إحياء عاشوراء: الواقع والتطلعات"، "زينب(ع) بطلة كربلاء"، "تطلعات المرأة المسلمة في ضوء النهضة الحسينية"، "المرأة النموذج في الملحمة الحسينية"، "زيارة الحسين(ع) تجديد عهد والتزام بأهداف ثورته".
يؤكد السيد علي فضل الله في كتابه "ذكرى عاشوراء – عِبرٌ ودلالات" الكثير من القيم التربوية الدينية التي يحث عليها الإسلام، وذلك عبر إفراده سلسلة عناوين تعبر عن تلك القيم ودلالاتها.
وما يبرز من خلال العناوين التي وضعها السيد علي فضل الله في كتابه أن ثورة الإمام الحسين عليه السلام شكلت الصدمة التي أخرجت الأمة من نفق الصنميّة خصوصًا في تلك الحقبة التاريخية التي ساد فيها الفساد الأموي الإجتماعي والإخلاقي والقيمي.
وبالتالي شكلت ثورة الحسين من وجهة نظره نهضة لإيقاظ الأمّة من صمتها حيال ما يجري، ومن خذلانها الرّسالة"؛ ومن هنا فإن عاشوراء جاءت لتحرير الإرادة ومقارعة الطغيان، حتى ولو اقتضى الأمر التضحية الكبيرة والجسيمة التي قدمها الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء، وكانت في "أبهى صورها" كما عبّر السيد علي فضل الله في كتابه؛ واضعًا مجموعة من القواعد التي تساعد على أن نكون الأوفياء للحسين(عليه السلام).
وأكد السيد فضل الله أنه بالعودة إلى عاشوراء نستعيد معاني الرحمة بين المسلمين، كما تحمل واقعة عاشوراء من وجهة نظره دروس التوبة.
وذهب إلى ضرورة إخراج "عاشوراء من دائرة الخصومة المذهبية إلى الدائرة الإسلامية والإنسانية"، وقال:"نريد عاشوراء مشرقة إشراقة الإسلام".
كما سلط الضوء في كتابه على مسألة "إحياء عاشوراء بين الواقع والتطلّعات"؛ واستنادًا إلى دور "زينب(عليها السلام) ـ ويصفها في أحد العناوين التي ضمّنها كتابه بأنها "بطلة كربلاء" ـ يخوض السيد فضل الله في طبيعة الدور الذي يجب أن تضطلع به المرأة المسلمة والسير على هدي المرأة النموذج في الملحمة الحسينيّة".
والمؤلف يقرأ أيضًا أهمية زيارة الإمام الحسين عليه السلام، فيجد في زيارته تجديدًا للعهد، والتزامًا بأهداف ثورة كربلاء.
وقد قدم للكتاب مدير المركز الإسلامي الثقافي شفيق محمد الموسوي الذي رأى أن "لغة إسلامية حركيّة طبعت هالكتاب، بعناوينه، وتحليلاته ورؤاه وأفكاره، وكلّ ما يعطي الصورة الأنقى والأصفى عن الثورة الحسينية؛ وقال: "ذكرى عاشوراء.. عِبَرٌ ودلالات.." لأنها تختزن المعاني الإسلامية الأصيلة، الجهاد، التضحية، الوفاء، الصبر، الإيثار، حبُّ الله، الانتماء للإسلام الأصيل الذي لأجله ترخص الأرواح وتُبْذَلُ المهج..
رقم: 172487