وفي وقت سابق الليلة وصل الرئيس معصوم إلى الرياض على رأس وفد وزاري وسياسي رفيع لبحث العلاقات الثنائية والملفات السياسية والأمنية في العراق والمنطقة، في زيارة تعتبر الاولى لمسؤول عراقي منذ سنوات.
وكان في استقبال معصوم بمطار قاعدة الرياض الجوية الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص للعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبدالعزيز. كما كان في استقباله الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وأمين منطقة الرياض وسفير العراق لدى المملكة غانم علوان الجميلي.
ويضم الوفد المرافق للرئيس معصوم كلا من: وزير الخارجية إبراهيم الجعفري ووزير المالية هوشيار زيباري ووزير الداخلية محمد سالم الغبان ووزير التخطيط سلمان الجميلي ومستشار الأمن الوطني فالح الفياض ورئيس ديوان رئاسة الجمهورية نصير العاني ووكيل وزارة الخارجية نزار عيسى، ومدير مكتب رئيس الجمهورية نزار محمد سعيد، والسكرتير الخاص لرئيس الجمهورية جوان فؤاد معصوم ومدير عام مراسم رئاسة الجمهورية جوان علي كريم.
ويسعى الرئيس العراقي فؤاد معصوم إلى انهاء الجمود في العلاقات بين العراق والسعودية والبدء بمرحلة تعاون حقيقية في مختلف المجالات تطوي صفحة الاتهامات المتبادلة التي طبعت المرحلة السابقة وذلك بزيارته هذه إلى الرياض لتعزيز العلاقات السياسية، ووضع اسس لتعاون مشترك في مواجهة الإرهاب وقد يتوسط خلالها للعفو عن رجل الدين الشيعي السعودي المحكوم بالاعدام نمر باقر النمر بتهمة التحريض ضد نظام الحكم والدعوة للتمرد.
ومنذ تولي العبادي رئاسة الحكومة العراقية في ايلول الماضي تشهد العلاقات العراقية الخليجية وخاصة مع السعودية انفتاحا ملحوظا حيث سبق للجعفري ان شارك في المؤتمر الدولي لمواجهة تنظيم داعش الذي عقد في مدينة جدة السعودية كما اعلن رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري مؤخرا قبوله دعوة رسمية لزيارة السعودية وجهها له رئيس مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية عبدالله بن محمد بن ابراهيم ال الشيخ .
وسبق للجعفري ان قال في 12 ايلول (سبتمبر) الماضي ان نظيره السعودي سعود الفيصل، قد اكد له قرب فتح سفارة بلاده في بغداد واشار إلى انه ابلغ ممثلي دول المنطقة ان الحكومة العراقية الجديدة عازمة على فتح صفحة تعاون جديدة معها تتجاوز الماضي.