دان مستشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي للشؤون الدولية اعتداءات الكيان الصهيوني المتكررة على قبلة المسلمين الاولى ، ناعتاً هجوم اسرائيل على المسجد الاقصى بالجريمة الكبرى .

صرح حسين شيخ الاسلام بذلك لدى تفقده جناح وكالة انباء التقريب في معرض طهران للصحافة و وكالات الانباء ، معرباً عن إعجابه و تقديره للجهود التي يقوم بها المجمع العالمي للتقريب في التصدي لمحاولات إثارة التفرقة بين السنة و الشيعة في العالم الاسلامي ، و لافتاً الى أن مجمع التقريب يأخذ على عاتقه مهمة معالجة احدى المعضلات الهامة التي يعاني منها العالم الاسلامي . 

و أضاف : لابد لمجمع التقريب من التأكيد على أن القضية الفلسطينية ، تشكل على الدوام واحدة من أبرز و أهم قضايا العالم الاسلامي ، إذ أن بوسع جهود التقريب عن هذا الطريق أن تكون مؤثرة و بناءة الى حد كبير ، و ان تحقق نتائج طيبة للغاية . 

و أشار مستشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي للشؤون الدولية ، الى اعتداءات الكيان الصهيوني المتكررة على المسجد الاقصى ، ناعتاً الاعتداء الاخير بالجريمة الكبرى ، لافتاً : أن اسرائيل تسعى للقضاء على هذه البقعة الهامة من العالم الاسلامي ، و أن سياستها الاستراتيجية تتمحور حول تحقيق ذلك . 

ومضى يقول : أن محاولات العدو الصهيوني كانت تهدف منذ البداية للاستيلاء على القدس الشريف ، و لهذا يصف القدس بعاصمة اسرائيل الابدية ، غير ان احلامه أخذت تتبدد اكثر فأكثر يوماً بعد آخر لحسن الحظ . و في الوقت الحاضر و على الرغم من الظروف السيئة التي يمر بها العالم و ما يعانية من وجود التكتلات و التفرقة و الصراعات الداخلية ، و ما ترتكب من جرائم و مجازر نظير ما يقوم به داعش و غيره ، إلا ان الفلسطينيين يقاومون بكل بسالة و يدافعون عن ارضهم و حقوقهم وكرامتهم نيابة عن العالم الاسلامي ، و أن هذه المقاومة لا تقتصر على غزة وحدها ، و من المتوقع ان يتم تسليح الضفة الغربية ايضاً و هو أمر يستحق التقدير . 

و في جانب آخر من حواره مع وكالة أنباء التقريب (تنا ) ، أشار شيخ الاسلام الى الرسالة التي ينوي الدكتور علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الاسلامي ارسالها الى التجمعات البرلمانية في محتلف انحاء العالم ، لافتاً الى أن الرسالة تشدد على ضرورة التصدي لهذه الاعتداءات و ادانتها . 

و خلص شيخ الاسلام للقول : أن قضية القدس تعتبر قضية العالم الاسلامي المحورية ، و مما يدعو الى الفخر و الاعتزاز أن الشعب الفلسطيني المقاوم نجح عملياً في مواجهة اعتداءات اسرائيل و التصدي لها بكل بسالة ، حتى أن صمود و مقاومة الفلسطينيين في غزة أثار مشاعر وحماس المسلمين في الدول الاسلامية و زاد من اندفاعهم في دعم و مساندة صمود الشعب الفلسطيني ، و كلنا أمل في أن نشهد الحماس و الاندفاع نفسه عن قضية القدس التي لا تقل عن اهمية عن غزة . 

حاوره : أمين طهراني