قال نائب الرئيس العراقي نوري المالكي ان العراق يرفض ان يكون تابعاً لاي دولة ولديه حساسية تجاه سيادة واستقلالية قراره.
المالكي في حوار: الحشد الشعبي أوقف سقوط بغداد ولم نقدم تعهدات للسعودية
تنا
26 Nov 2014 ساعة 12:39
قال نائب الرئيس العراقي نوري المالكي ان العراق يرفض ان يكون تابعاً لاي دولة ولديه حساسية تجاه سيادة واستقلالية قراره.
وأضاف المالكي انه "تنبأ بريح سوداء عاتية ستدخل على العراق من سوريا"، مشدداً على ان "الحشد الشعبي أوقف تقدم الارهابيين ومنع انهيار الجيش وسقوط بغداد، ولولا الدعم الايراني لكان الوضع العراقي صعباً جدا".
واشار نوري المالكي في حوار صحفي، الى وجود مشاكل في العلاقات مع تركيا بسبب تدخلها بالشؤون العراقية من خلال التحريض الطائفي ودعمها للارهابيين ، ومع السعودية بسبب اعدام صدام .
و فند المالكي بشدة الاقوال السعودية بان "المالكي قدم لها ورقة موقعة من ١٣ فقرة".
وقال ان "العراق ورئيس وزرائه لم يقدموا اي ورقة تعهدات للسعودية وهذا شيء غريب، واتحدى ان يأتوا بسطر واحد من هذه التعهدات"، مضيفا " حرصت لاقامة علاقات جيدة مع السعودية ولم اعط اي تعهد لاي احد".
وحول علاقاته مع اميركا قال المالكي "من اليوم الاول الذي اصبحت فيه رئيسا للوزراء قلت للسفير الاميركي بانه يجب ان يعلم وتعلم اميركا باني لست رجل اميركا في العراق، انا رجل العراق".
واضاف ان "اميركا وكذلك السعودية وتركيا كانت غاضبة ايضا من موقف العراق من سوريا لان العراق لم يقف في مسألة الحصار ضد سوريا وانا قلت صراحة ان الحصار عمل غير اخلاقي لانكم حاصرتم العراق ١٢ سنة اسقطتم خلالها منظومة القيم فيه، ١٢ سنة كان صدام باق والشعب جائع ".
واعتبر المالكي ان "الارهاب ثقافة نشأت في بيئة تكفيرية وفتاوى تصدر في مكة والمدينة وبالاجماع لتكفير الشيعة والمسلمين الاخرين وتكفير من يعمل مع الحكومة العراقية ايام كان الاميركان موجودين" .
وأشار المالكي الى تشكيل التحالف الدولي رغم الملاحظات الموجودة على طريقة دخوله وغطائه القانوني والى غير ذلك، لكن من الناحية العملية ينفع حتى ولو كان بضربات بسيطة ومتباعدة، وتساعد الجيش العرقي من خلال ضرب اهداف وارتال وتجمعات المسلحين، لكنه لا يحسم قضية الإرهاب.
وقال المالكي "عند بدء الاحداث في سوريا حذرت المسؤولين العراقيين قبل سنتين ونصف السنة منها، وتنبأت بريح سوداء عاتية ستدخل على العراق، نظراً للحدود المفتوحة مع سوريا والدعم الهائل للارهابيين اضافة الى تواصل بين الارهابيين في العراق وسوريا، وبخلفية طائفية".
واشار الى ان اسباب انسحاب الجيش العراقي من مدينة الموصل انما جاءت نتيجة اوامر صدرت اليهم عبر رسالة تقول لهم انهم جاؤوا ليس لقتالهم وانما لقتال المالكي والشيعة فقط.
وشدد على انه "الدولة العراقية استطاعت بطريقة الحشد الشعبي ايقاف حالة التداعي للجيش العراقي، وكادت تنهار بغداد بعد تخذيل وتحريض الجنود العراقيين على الانسحاب من اطراف العاصمة"، مشيراً الى انه اصدر اوامر باعتقال كل ضابط يدعو الى التخذيل والانسحاب والهزيمة.
واكد المالكي، انه لولا الحشد الشعبي لكانت انهارت اكثر من منطقة، ورأى انه ليس لدى العراق خيار غير التعبئة الجماهيرية".
واضاف المالكي، ان "العراق استطاع تحقيق انتصارات كبيرة بطائرات سوخوي القديمة التي اشتراها او التي قدمتها جمهورية ايران الإسلامية".
واوضح، ان "لدى الجانب الاميركي طائرات اف ١٦ استحق تسليمها، ولو كان الاميركان سلموها الى العراق لكانت دعمت القوات المسلحة دون الحاجة للتحالف الدولي".
رقم: 175008