أكد مساعد وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان، ان هناك شكوكاً جادة بشأن تصدي اميركا لجماعة داعش الارهابية، وقال، انها تسعى الى العودة والانتشار العسكري في العراق أكثر من ان تركز على مكافحة هذه الجماعة الارهابية، مشيراً الى الاداء الضعيف لاميركا في مكافحة الجماعات الارهابية خاصة "داعش".

وخلال استقباله في طهران يوم الاحد ممثل الامين العام للامم المتحدة في شؤون العراق نيكولاي ملادينوف الذي يزور حاليا طهران لاجراء لقاءات مع المسؤولين الايرانيين حول قضايا العراق، اشار امير عبد اللهيان الى اهمية دور هذه المنظمة في تقديم المساعدة من اجل تعزيز الامن وتقدم العراق الى الامام، داعيا الى استمرار هذه الجهود، مؤكدا دعم ايران للاجراءات البناءة للامم المتحدة في العراق.  

وانتقد التوجهات المزدوجة لاميركا في العراق وسوريا، مصرحاً اننا نعتقد بان آلية مكافحة الارهاب تكمن في مواجهة الجذور الحقيقية لهذه الظاهرة وكذلك تعزيز الحكومة العراقية وجيش هذا البلد والاشادة بدور القوات الشعبية في مكافحة الارهاب.  

واكد دعم ايران للعراق الموحد، مضيفا انه في ظل الوحدة والتلاحم الوطني في العراق والدور البارز للمرجعية الدينية وتضحيات القوات المسلحة والشعب والقوات الشعبية فيه فان الاوضاع السياسية والامنية تتحسن ومن المتوقع بان يستطيع هذا البلد من خلال الاعتماد على قدراته الوطنية من مكافحة العناصر الارهابية.  

واكد ضرورة اتخاذ توجهات واحدة في مكافحة الارهاب في العراق وسوريا من اجل استئصال الارهاب في المنطقة.  

من جانبه، اشار المسؤول الاممي خلال هذا اللقاء الى الدور البناء والايجابي لايران ازاء العراق والاجراء السريع لايران في تلبية طلب العراق لمساعدته في مجال مكافحة الارهاب، قائلا ان هذا الاجراء لم يثر استغرابنا لان أمن البلدين مرتبط ببعضهما البعض.  

واعتبر ملادينوف معالجة الازمة السياسية في العراق رهنا باعتماد كافة الاطياف والمجموعات السياسية في هذا البلد على الدستور. 

واشار الى مساعي الامم المتحدة في تقديم المساعدة لتحسين الظروف السياسية في العراق واجراءاتها لتقديم المساعدة للمشردين العراقيين وتقديم المساعدات الانسانية لهم، داعيا الى استمرار التشاور مع ايران في اطار اهداف وبرامج هذه المنظمة.