اكد هاشمي رفسنجاني ان الاستعمار والاستبداد والجماعات الارهابية يستغلون الخلافات الطائفية والقومية لزعزعة امن واستقرار دول المنطقة .
هاشمي رفسنجاني: الاستبداد والاستعمار من عوامل نشوء الارهاب
تنا
2 Dec 2014 ساعة 12:13
اكد هاشمي رفسنجاني ان الاستعمار والاستبداد والجماعات الارهابية يستغلون الخلافات الطائفية والقومية لزعزعة امن واستقرار دول المنطقة .
واعرب رئیس مجمع تشخیص مصلحة النظام ایه الله اکبر هاشمي رفسنجاني، خلال استقباله المبعوث الخاص للامین العام للامم المتحدة في شؤون العراق نیکولاي میلادنوف ، عن استعداد ايران للتعاون في مكافحة الارهاب التكفيري لانها تملك خبرات قيمة في هذا المجال اثناء محاربتها للجماعات الارهابية الداخلية في الاعوام الاولى بعد انتصار الثورة الاسلامية .
ولفت الشيخ رفسنجاني ان انعدام الامن والاستقرار في العراق له اثره السلبي على المنطقة يجب مكافحته بكل الوسائل ، داعيا الى دراسة جذور العنف والتطرف وقطع المساعدات عن الجماعات المتشددة والارهابية بعيدا عن تسييس القضية مؤكدا ان التطرف والارهاب ينشئ وينمو عادة في ظروف يحكمه مستبد الى جانب هيمنة الاستعمار على مقدرات الشعوب .
واعتبر الاوضاع التي تشهدها حالیا لیبیا وتونس وسوریا وافغانستان والعراق بانها مصداق واضح للتعامل المنقوص والمنطوي علی تناقض مع الارهابیین وقال: بالاسالیب الحالیة للمواجهة الزائفه لهذه الظاهرة البشعة یجب علی العالم ان یری یومیا جرائم الارهابیین من قبل السلفیین وطالبان وبوکوحرام والشباب الصومالي والقاعدة وداعش لانه لم یتم الاخذ بنظر الاعتبار حقائق الدول وترکیبتها السکانیة وان دعاة مکافحة الارهاب کانوا یحصلون علی تعاون مجموعات من ترکة عصر الاستبداد .
واعتبر ایه الله هاشمي رفسنجاني التمییز السیاسي والدیني بانه یثیر حالة من انعدام العدالة الاجتماعیة وبالتالي استیاء الناس وانجذاب الجيل الجديد نحو الجماعات المتطرفة المزودة بانواع الاسلحة الفتاكة .
واضاف: ان هیمنة هذه المجموعات هي بدایة لانعدام الامن المستدیم حیث شاهدنا نموذجا منها خلال فترة حکم طالبان في افغانستان .
واشار هاشمي رفسنجاني الی الخطط والاجراءات والنشاطات التي تقوم بها الامم المتحدة في العراق وقال : من المهم ان لا یظن الشعب العراقي بان الاجانب جاؤوا لاستغلال المصادر العراقیة لان ذلك یوفر الارضیة لاعداد الارهابیین.
واعتبر هاشمي رفسنجاني التصدي الجذري لظاهرة الارهاب بانه مسؤولیة تقع علی عاتق الامم المتحدة وقال : ان تحقیق هذا الامر والنجاح في هذا الطریق یعود الی الاحترام الحقیقي والعملي لحقوق الانسان في جمیع الشؤون وفي جمیع الدول بمنای عن التمییز والتسییس.
واشار الی مزاعم التحالف ضد داعش والاوضاع المتردیة في مدینة کوباني السوریة وقال : ان الرای العام لایمکن ان یقبل بان التحالف بین جیوش 40 بلدا اوروبیا وعربیا عاجز عن مکافحة مجموعة ارهابیة صغیرة في مدینة ما .
وتابع : ان المحتلین کانوا یزعمون بان مکافحة المخدرات هي من خططهم المرسومة في تواجدهم العسکري في افغانستان الا انهم یعترفون حالیا بان زراعة المخدرات في هذا البلد زادت بثمانیه اضعاف .
من جانبه قال میلادنوف ان الاوضاع في العراق مهمة للغایة بالنسبة لایران ودول الجوار والمنطقة والعالم .
واشار الی المشاکل التي یعاني منها نحو ملیوني مشرد عراقي وقال : نحن کمنظمة اممیة نساعد الحکومة العراقیة والمشردین لکي یبنوا حیاتهم مرة اخری .
واعتبر میلادنوف اهداف وخطط داعش بانها مثیرة للاشمئزاز وقال : خلافا للمزاعم المثارة فمن الممکن وبسهولة الحاق هزیمة بجماعة داعش من الناحیة العسکریة وازالتها من الاذهان لانها لا مکانة لها بین الناس في المجتمعات .
واشار الی احتلال داعش للموصل والاجراءات الانسانیة والسیاسیة للامم المتحدة وقال : یجب تقلیص الخلافات بین القومیات والمذاهب في العراق وانتشار الجیش العراقی في المحافظات والحدود لمساعدة الناس ولکي لایشعر اي ارهابي بالامن والامان .
رقم: 175481