استقبل آية الله الاراكي الامين العام للمجمع العالمي للتقريب ين المذاهب الاسلامية ، المرجع الديني آية الله علوي جرجاني .
اية الله الاراكي : تأجيج الصراع بين المذاهب الاسلامية احد الاهداف الرئيسية للاعداء
تنا - خاص
20 Dec 2014 ساعة 11:42
استقبل آية الله الاراكي الامين العام للمجمع العالمي للتقريب ين المذاهب الاسلامية ، المرجع الديني آية الله علوي جرجاني .
و خلال هذا اللقاء أشار آية الله علوي جرجاني الى موضوع التقريب بين المذاهب الاسلامية ، لافتاً الى ان جهود التقريب كانت قد بدأت في عهد المرجع الديني الكبير آية الله البروجردي وان التعايش السلمي كان محققا بين الشيعي والسني يومئذ ، و مضيفاً : كنّا نشهد عن كثب كيف أن اواصر الاخوة و التفاهم كانت تسود فيما بينهم ، و كيف ان أهل السنة كانوا يكنون احتراماً خاصاً للشيعة خاصة السادة الهاشميين .
و تابع آية الله علوي جرجاني : أن جميع الخلافات التي تثار اليوم بين الشيعة و السنة ، تتم بتحريض و توجيه من خارج الحدود ، و لهذا يتحتم علينا توعية المجتمع و تنويره كي يتسنى التصدي للخلافات و التفرقة ، و بالتالي مواكبة المجتمع لتوجيهات و ارشادات مراجع الدين و كبار الشخصيات الدينية من أجل تعزيز التضامن وتحقيق الوحدة .
و أضاف المرجع الديني الشيعي : يحاول الاعداء بكل الوسائل إثارة الخلافات بين الشيعة و السنة و تأجيجها ، بيد أنه ينبغي لاتباع المذاهب الاسلامية ، سنة و شيعة ، احترام مقدسات بعضهم البعض ، و لهذا يتحتم على مراجع الدين و الشخصيات الدينية تحمل مسؤولياتهم في التوعية و التنوير ، و افشال مخططات الاعداء .
من جهته أعرب آية الله الاراكي عن شكره و تقديره لآية الله علوي جرجاني ، موضحاً : أن الظروف التي يمر بها المجتمع الاسلامي اليوم حساسة للغاية ، إذ أن الهجوم الذي يشنه الاعداء ضد الامة الاسلامية واسع جداً و في غاية الضراوة و على جميع المستويات .
و أوضح سماحته : أن أبرز مظاهر هذا الهجوم تكمن في إثارة الفتنة الداخلية في اوساط المجتمع الاسلامي ، ذلك أن التحريض على الحرب الطائفية و تفجير الصرعات بين المذاهب الاسلامية ، يشكل الهدف الرئيسي للعدو . و لا يخفى أن الفتنة المذهبية تقوم بها فئتين ، احدهما يتمثل بأهل السنة المتزمتين و المتطرفين الذين لا يتورعون عن قتل الشيعة تحت عناوين التكفير و التطرف ، و لعل نموذج ذلك ما نراه في اندونيسيا و باكستان . والفئة الاخرى تكمن في الشيعة المتشددين الذين يقومون بحركات استفزازية و يحاولون الاساءة الى مقدسات أبناء السنة .
و لفت الامين العام للمجمع العالمي للتقريب : أن بعض القنوات الفضائية تعمل - بتمويل من الاستكبار العالمي - على إثارة الخلافات و التفرقة بين أبناء الامة الاسلامية .
و أضاف سماحته : أن كبار مراجع الدين بذلوا و يبذلون كل ما في وسعهم للحد من الخلافات و التفرقة في العالم الاسلامي ، و لعل خير مثال على ذلك " المؤتمر الدولي المناهض للتكفير و التطرف " الذي عقد بمدينة قم المقدسة مؤخراً برعاية و إشراف كبار مراجع الدين .
وتابع آية الله الاراكي : لقد حرصت الجمهورية الاسلامية في ايران ، على انعقاد " المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية " كل عام بمناسبة اسبوع الوحدة ، لأنها تؤمن بأن اسبوع الوحدة يعتبر اسبوعاً في غاية الأهمية لترجمة الوحدة عملياً على صعيد العالم الاسلامي .
و قال سماحته : من المزمع أن يحضر مؤتمر الوحدة لهذا العام أكثر من ٤٠٠ شخصية بارزة من كبار العلماء و المفكرين من الشيعة و السنة ، و سيتم في هذا المؤتمر تكريم ثلاثة من العلماء البارزين في مجال التقريب ، اضافة الى اصدار موسوعة الاحاديث المشتركة بين المذاهب الاسلامية عمل على تدوينها مركز أبحاث التقريب .
كما لفت آية الله الاراكي الى عدد من المشاريع الهامة التي اقدم عليها المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية خلال الاعوام الاخيرة ، منها تأسيس الاتحاد العالمي لعلماء الدين الداعمين للمقاومة ، و تشكيل لجنة المساعي الحميدة .
رقم: 177070