دعا آية الله لطف الله صافي الكلبايكاني أحد مراجع الدين في مدينة قم المقدسة علماء العالم الاسلامي الي اطفاء نار الفتن الموجودة بين المسلمين حاليا وأكد أن الواجب الاسلامي يحتم عليهم القضاء علي هذه الفتن من خلال انتهاجهم مبدأ الحكمة والتدبير وبذل الجهود لتحقيق هذا الهدف من خلال بياناتهم التي تدعو الي السلام انطلاقا من القرآن الكريم.

 أعلن ذلك آية الله لطف الله صافي الكلبايكاني أحد مراجع الدين في مدينة قم المقدسة لدی استقباله الاثنین رئیس جامعة الزیتونة التونسیة «هشام قریسه » الذی یزور الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة حالیا علی رأس وفد علمي ثقافي من بلاده.

وأعرب سماحته عن بالغ ارتیاحه وسروره لزیارة الوفد التونسي الی ایران الاسلامیة مؤکدا أنه یعرف منذ شبابه جامعة الزیتونة التونسیة وعلماء تونس الکبار وآثار بعضهم مثل "ابن عاشور" الذي راسله قبل 60 عاما معربا عن أمله بأن تستمر العلاقات بین المراکز العلمیة للمسلمین وقائمة دائما. وأشار هذا المرجع الدینی الی النشاطات التی تقوم بها الجماعات التکفیریة والمتطرفة وتبتعد عن الاسلام ومفاهیمه الانسانیة الرفیعة وتغرق فی ظلام الجهل مؤکدا أن هؤلاء یریدون الایقاع بین الاشقاء المسلمین وایجاد شرخ بینهم من أجل فصلهم عن الدین الاسلامي الحنیف اضافة الی تقدیم صورة مشوهة عن هذا الدین الانساني الناصع الاصیل.

وأکد آیة الله صافي الکلبایکاني أن الواجب یحتم علی علماء الاسلام التصدي للفتن التی یختلقها أعداء المسلمین داعیا الجامعات والمراکز العلمیة الی تبیین مبادیء الاسلام والدفاع عن هذا الدین السماوي أمام الذین یریدون تشویه صورته الجمیلة الوضاءة. وبدوره أعرب الضیف التونسي عن ارتیاحه للقاء هذا المرجع الدیني مؤکدا أنه لایری نفسه غریبا في الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة حیث أنه لمس خلال هذه الزیارة المشاعر الاخویة وحسن الضیافة في ایران الاسلامیة اذ أنه بات لم یشعر بالغربة أبدا.