قال وكيل المرجعيات الشيعية بالكويت السيد محمد باقر المهري إن الاحتفال بمولد الرسول (ص) "يوحد الأمة الاسلامية المتفرقة ويبعد الناس عن الضلالة والكفر والالحاد", مشدداً على رفضه لادعياء العلم والفقه الذين يحرمون الاحتفال بمولد سيد الخلق تحت ذريعة باطلة وحجج واهية تقول إن الاحتفال به بدعة.
وأوضح المهري في بيان له بمناسبة الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف, اوردته صحيفة السياسة الكويتية، أن الاحتفال بمولد رسول الله (ص) أرواحنا له فداء, وتعظيمه وتكريمه واظهار الحب والود له من ابرز مضامينه ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب. وقد جرت سيرة المسلمين شيعة وسنة على احياء هذه الذكرى العطرة.
وقال: لكن مع الاسف الشديد ظهر بيننا بعض ادعياء العلم وهم لا يعلمون شيئاً وبعض ادعياء الفقه وهم لا يفقهون ولم يدركوا عظمة مقام النبي محمد (ص) بالمطالبة بتحريم هذه العادة الاسلامية وهذه السنة الحسنة المستحبة تحت ذريعة باطلة وحجج واهية وهي ان الاحتفال بمولده (ص) بدعة وشرك بالله وضلالة وحرام, في الوقت الذي لم يعرفوا معنى البدعة والشرك وعبادة غير الله سبحانه وتعالى وانه مضاهاة نصارى واختلاط بين النساء والرجال زوراً وبهتانا.
وشدد على ان المحتفلين بمولد سيد الكائنات محمد (ص) لم يشركوا بالله ولم يجعلوا النبي محمد (ص) شريكاً لله عز وجل بل يعتبرونه من خيرة عباد الله الصالحين, ويذكرون في الاحتفال فضائل ومناقب ومكارم اخلاق رسول الله (ص) ويبرزون حبهم وعشقهم لمقام النبوة لانه يجب على المسلم الحقيقي ان يحب النبي الاعظم اكثر واشد من حبه لابائه واقربائه بالاضافة الى ان ميلاد سيد الكائنات وافضل المخلوقات يوحد الامة الاسلامية المتفرقة ويبعد الناس عن الضلالة والكفر والالحاد وعبادة غير الله من الطواغيت والمستكبرين, بالاضافة الى ذلك فإنهم يذكرون ويؤكدون على الوحدة الوطنية والاخوة الاسلامية.
وختم مؤكداً على ان اقامة الاحتفال بمولده المبارك مستحب وسنة اسلامية حسنة ومن يخالف شرع الله ويعادي رسوله ويمنع الناس من ابراز الحب والعشق لمقام النبي محمد (ص) جاهل بعيد عن الاسلام المحمدي, ولا قيمة لآرائهم المتعصبة المتشددة اصلاً فكلنا نعشق رسول الله (ص) ونفديه بأرواحنا وأنفسنا.