يحاول قائد ميليشيا جيش الإسلام "زهران علوش" المرتبط بالمخابرات السعودية أن يدخل على خط معرقلي موسكو١، و يحاول أن يعود إلى المشهد الميداني من خلال استخدام الصورايخ البدائية الصنع و قصيرة المدى .

وهدد هذا المعارض المدعوم من امريكا والسعودية بضرب العاصمة بصورايخ من طراز "كاتيوشا ١٠٧، سهم الإسلام /٣، غراد ٢٠، غراد ٤٠، معتبرا أن هذا يأتي ردا على "قصف الغوطة الشرقية".

و عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" يطالب علوش المدنيين من "المسلمين" في دمشق بالتزام بيوتهم لأن العاصمة ستصبح هدفاً لصواريخه، و للتذكير فإن علوش واحد من معارضة أوباما المعتدلة، وهو يطالب المسلمين دون سواهم، بمعنى إن البيان الذي أصدره يحذر المسلمين لا المدنيين كلهم، و بالتالي فإن المعتدل وفق وجهة نظر أوباما و من معه من مخابرات سعودية و قطرية و تركية، لا يضيره قتل "غير المسلمين"، وهذه أسمى آيات (الاعتدال التكفيري )ـ ويتزامن التهديد مع موت الملك السعودي و ما لحقه من انتشار لـ (وفاة الملك) وطبيعة تعاطي الشعب العربي مع الحدث السعودي .

لكن الخسائر الميدانية الجسيمة التي منيت بها الميليشيات المسلحة في الآونة الأخيرة من خلال العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش العربي السوري من خلال سلاحي المدفعية و الجو، مع رافق ذلك من تقدم برّي أودى بتمكن المدنيين في الغوطة الشرقية بالإحساس بالأمان فهربوا من المناطق التي يسيطر عليها مسلحي علوش تحت تغطية نيران الجيش العربي السوري لهذا الهروب، ولأن علوش خسر سلاح التخويف للحفاظ على الدروع البشرية التي كان يحتمي وراءها، اتجه إلى التهديد بقصف المدنيين في دمشق في محاولة للضغط على الجيش العربي السوري لإيقاف عملياته التي تستهدف مقرات و مستودعات الذخيرة في عمق دوما أكبر معاقل علوش و مسلحيه.