أعلن رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الشيخ هاشمي رفسنجاني ان العلاقات بين ايران وجورجيا اليوم بامكانها ان تكون افضل انموذج للتعاون بين البلدان الاسلامية والمسيحية، مشيراً الى انه مازالت هناك مجالات متاحة تحتاج لارادة سياسية.

وصف الشيخ هاشمي رفسنجاني لدى استقباله رئيس البرلمان الجورجي دافيد اوسوباشويلي الاحد، القواسم الحضارية والثقافية والتاريخية المشتركة بانها تشكل رأسمال مهم للبلدين ايران وجورجيا، مشيرا الى ان دور جورجيا بارز في الحضارة والثقافة الايرانية لاسيما في الابنية الاثرية لمدينة اصفهان (وسط). 

واشار رفسنجاني الى ظروف جورجيا ابان الاستقلال والدعم الايراني للشعب والمسؤولين في هذا البلد، وقال: لقد شاهدت خلال زيارتي التاريخية لجورجيا ان شحة الكهرباء وانقطاع الغاز كان معضلة حادة للشعب الجورجي اثناء الشتاء القارص، مشيراً الى انه وبسبب الود الذي يكنه الشعب الايراني للشعب الجورجي فانه قدم الكثير من المساعدات الاخوية لجورجيا. 

واعتبر رفسنجاني، بناء المحطات والتعاون الاستراتيجي ولاسيما على صعيد الانجازات العسكرية هي من الاتفاقيات بين طهران وتفليس ابان اول زيارة لرئيس ايراني في تاريخ جورجيا عقب الاستقلال، وقال: ان تطلع شعبي البلدين وظروف النظام الدولي والمستلزمات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية تستدعي من مسؤولي البلدين التخطيط لتطوير وتنمية العلاقات الثنائية وان زيارة الوفد البرلماني الجورجي تندرج في هذا الاطار. 

بدوره، اشاد الضيف الجورجي بدور ومكانة ايران في المراكز الدولية، وقال: اننا ننتظر دعم ايران لمسؤولينا على صعيد تسوية المشاكل الحدودية والدولية. 

واعتبر التعاون الجامعي والتعليمي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي مع ايران بانه من برامج الحكومة والمسؤولين في جورجيا، وقال نحن نتطلع الى الاستفادة من تجارب ايران القيمة في بناء جورجيا.