عشية الجلسة الثانية لمحاكمة الشيخ علي سلمان المقرر عقده اليوم الاربعاء اصدرت جمعية الفواق الاسلامية البحرينية بيانا نددت به اجراءات السلطة المنافي لالتزامات البحرين الدولية ، مؤكدة استمرار الحراك الشعبي لاقامة نظام ديمقراطي .

شار الى ان محاكمة الشيخ سلمان للمرة الثانية ستضع البلاد على مفترق طرق بين الحل المرجو من قبل المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية وبين تأزيم الازمة التي دخلت في عامها الخامس دون جدوى وهذا ما حذرت منه المعارضة، حيث اكد نائب الامين العام في جمعية الوفاق الشيخ حسين الديهي، ان اعتقال الشيخ سلمان يعني ان البلاد في المسار الخاطئ لانه الشخصية الابرز في المعارضة ولديه مفاتيح الحل السياسي، معتبرا وجوده في السجن يعني اغلاق ابواب الهدوء والاستقرار والتوافق.

وأما جمعية الفواق فقد اضافت في بيانها  بأن كبار خبراء الأمم المتحدة أفصحوا بأن محاكمة الأمين العام، إنما لسبب مطالبته بإقامة نظام ديمقراطي ومساءلة الحكومة، ما يعكس عدم قبول للاتهامات التي تسوقها السلطة لتبرير حبس ومحاكمة الشيخ علي سلمان. وعلى ذلك أكدت ذلك منظمات حقوق الإنسان.

وأبدت "الوفاق" موقفها الرافض لاستخدام القانون لمعاقبة المعارضة السلمية، كما قرر تقرير اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق في الفقرة ١٢٧٩، حيث تعتبر محاكمة الأمين العام، استمرار للمنهج الذي كشفه ذلك التقرير، وغياب التنفيذ الجدي لهذه التوصيات.

وقالت "الوفاق" بأن تأكيد هيئة الدفاع قلقها من غياب معايير المحاكمة العادلة يؤكد ما ذهبت إليه الوفاق منذ بداية الاعتقال، فقد أخلّت النيابة بحق الشيخ علي سلمان، في محاكمة يراقبها العالم، بالاطلاع على الأوراق، وإغفال طلب المحامين حضور جلسة الاستماع لشاهد الإثبات أمام النيابة العامة رغم تقريرهم ذلك .

وأكد بيان "الوفاق" على أن أمينها العام أحد أهم رعاة الحراك السلمي في البلاد، وخطاباته شاهدة على ذلك، بل أن "هيومن رايتس ووتش" أشارت إلى تحريها في ثلاثة خطابات للشيخ علي سلمان ضمن أدلة القضية، خلت مما يسند الاتهامات، بل أن اثنين منها احتوت على ما يدحض ويناقض هذه الاتهامات.

وختمت "الوفاق" بالقول، بأن على المجتمع الدولي، واجب أخلاقي في تقديم النصيحة والمشورة الصحيحة لإنهاء الأزمة في البحرين، وتقديم المساعدة الحقيقية لإنجاز الحل السلمي، بدلاً من تجاوز خيارات استنزاف البلاد بمعالجات تفاقم الأزمة، وتزيد الخسائر، وتبتعد عن المصالحة الوطنية، وتعمق أزمة الثقة التي تحدث عنها تقرير التقصي.


وبهذه المناسبة فقد شهدت عدة مناطق في البحرين مسيرات سلمية غاضبة لمحاكمة الشيخ سلمان وتطالب باطلاق سراحه باسرع وقت ، رافعين هتافات تستنكر المحاكمة ، مؤكدين أن الشيخ علي سلمان هو رمز وقائد وطني وقف مع شعبه ولن يتخلى عنه شعبه، وان اعتقاله جاء بسبب مطالبته بالكرامة والحريّة لشعب البحرين .

وتواصلت التظاهرات المنددة بإعتقال الشيخ علي سلمان لليوم الـ٥٩ على التوالي في مناطق المصلى والديه في العاصمة البحرينية المنامة، رغم استخدام القوة المفرطة من قبل قوات النظام تجاه المتظاهرين السلميين.

وفي كلمة للعلماء في المسيرة، قال الشيخ سعيد المادح: "لقد عجزوا ولم يعجز الشعب، عجزوا في البلاد القديم عن تحمل المسيرات السلمية لأكثر من شهر ونصف، وعجزوا في معركة النفس الطويل ونفذ صبرهم ولم ينفذ صبر هذا الشعب".