بعد مرور نحو 4 سنوات على الاحتجاجات الإجتماعية الواسعة التي شهدتها تل أبيب في صيف 2011 الماضي، عادت مساء الأحد خيام الاحتجاجات ليتم نصبها مجددا في ميدان روتشيلد وسط تل أبيب، ليبدو المشهد كما لو كان تكرارا لما كان عليه خلال صيف 2011.
خيام الاحتجاجات تعود لتل أبيب بعد 4 سنوات
تنا
3 Mar 2015 ساعة 15:36
بعد مرور نحو 4 سنوات على الاحتجاجات الإجتماعية الواسعة التي شهدتها تل أبيب في صيف 2011 الماضي، عادت مساء الأحد خيام الاحتجاجات ليتم نصبها مجددا في ميدان روتشيلد وسط تل أبيب، ليبدو المشهد كما لو كان تكرارا لما كان عليه خلال صيف 2011.
وطبقا لما أورده موقع "واللا" الصهيوني، فإن احتجاجات بدأت الأحد بتجمع نحو 150 شخصا في الميدان ونصب خيام الاعتصام بوسط تل أبيب احتجاجا على غلاء أسعار الشقق السكنية والحياة المعيشية، وأوضح الموقع الإخباري أن توقيت هذه الاحتجاجات حرج للغاية، حيث يتبقى نحو أسبوعين على انتخابات الكنيست المقرر إجرائها في 17 مارس الجاري.
ولفت "واللا" إلى أنه مع صباح الاثنين ينضم مئات العمال من المستوطنات الجنوبية للاحتجاجات التي تشهدها تل أبيب الآن، مضيفا أنه خلال الأيام القليلة الماضية تم تسريح مئات العمال من مصنع "مركبات البرومين"، وبعض عمال شركة البحر المالح، مشيرا إلى أنه من المقرر انضمام العديد من النقابات الإسرائيلية للاحتجاجات تضامنا مع العمال الذين تم تسريحهم من المصنع.
يشارك في الاحتجاجات أيضا العديد من ممثلي المنظمات التي تدافع عن حقوق الإنسان والعدالة الإجتماعية، بجانب عشرات الأسر التي تم إجلاؤهم من منازلهم مؤخرا، بالإضافة إلى عدد كبير من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يطالبون بتوفير شقق سكنية بأسعار مقبولة.
ردد المتظاهرون هتافات ضد حكومة "بنيامين نتنياهو" قائلين " بيبي (نتنياهو) بعيد عن الشعب"، "لم يعد لبيبي ما يدعوه للعوده إلى إسرائيل"، و"بيبي للبيت (يقصدون نفع الحزب وأسرته فقط)، وأكد أحد المشاركين في الاحتجاجات بالميدان أن تعداد المتظاهرين يصل لآلاف الأشخاص مع الساعات الأولى من صباح الإثنين، متهما رئيس الحكومة "بنيامين نتنياهو" بالفشل في التعامل مع أزمة الإسكان.
وفي السياق ذاته؛ انتقد متظاهر آخر سياسات "نتنياهو" التي تنصب في الحديث دوما عن التهديد الإيراني ومخاطر تصنيع القنبلة النووية هناك، متناسيا المشاكل الداخلية ومعاناة المستوطنين جراء إرتفاع أسعار الشقق السكنية وغلاء الأسعار بشكل عام، مطالبا حكومة “نتنياهو” بتحمل مسئولياتها حيال أزمات المستوطنين والعمل على حلها بدلا من الحديث عن المخاطر الخارجية.
رقم: 184469